وداعاً ابا محمد….

تاريخ النشر: 18/09/13 | 2:40

رحل عنا شاب بشوش الوجه امتاز بروح الفكاهة بعد اصابته بنوبه قلبيه بعد ان تعدى الخمسين بأشهر معدودات.

وانتقلت من احد الاعراس التي توقفت لأشارك في جنازة ابن خالي رحمه الله وقبل خروج الجنازة كثر الهرج والمرج ولم يتوقف مقربي الفقيد عن الحوار والجدل السفسطائي قبل تشييع الجنازة واصوات البراميل الغريبة ذات الصوت النشاز تقف بقرب الجثة المسجيه قبل مواراتها الثرى

تقدمتُ بخطى ثابته وقلت هامسا باذني المرحوم ابن خالي سمير عبد (ابو محمد ) ما قلته بهدوء واستسلام، ودعته الوداع الاخير واصوات البراميل النشازيه لم تتوقف وكذلك الحوار في الساعة العاشرة والنصف ليلا. .

تجرأتُ وقلت لجمهور المشيعين جمله لأقطع الجدال والاصوات والآراء المتعددة بخصوص توقيت الدفن المُعلن.

قلت :نعم ان اكرام الميت دفنه، ولكن اكرام الميت هو الصمت والصمت هو لغة عالميه نستطيع ان نفهمها ونتقنها في هذه الحالات المأساوية.

وصمت الجميع ومع تقديري واحترامي للفقيد حتى حضرت اخته البعيدة جغرافيا، القريبة من قلبه الذي سكت فجأة واحدة، ونالت والقت النظرة الأخيرة على اخيها الحنون.

كان ذلك الساعة الحاديه عشره تماما كما اعلن للناس ورفعت الجثة على الاكتاف وهكذا نال اقتراحي الموافقة من جميع المُشيعين، وشكرتهم في نفسي وكل جوارحي اثناء هذه الدقائق المعدودة.

وسارت الجثة الى مثواها الاخير، وهنا لم اسمع سوى صوت الاقدام المتناغمة وهمسات الدعاء وقلت في نفسي (حسبي الله ونعم الوكيل، وانا لله وانا اليه راجعون)

‫2 تعليقات

  1. الله يرحمه كما يظهر للكاتب مشكلة مع البراميل اقترح تعبئتا بالماء لان الرئيس الجديد شريككم سيقطع الماء قبل الطعام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة