كلمتيــــــــــــــــــن وبس الحلقة العاشرة

تاريخ النشر: 17/01/13 | 8:40

البخيل الحاسد والطبيب البيطري.. يحكى ان بخيلا حاسدا كان يتعامل مع الطبيب البيطري بدلا من الطبيب العادي سواء اصابه المرض او اصاب نعجته الوحيده . وهو النعجه سواء.

وكان الحاسد يحسد الطبيب العادي ولا يستعين به عند مرضه حتى لو وصلت درجة حرارته ما يقارب الاربعين درجه،لانه خاف ان يدفع له اكثر من الطبيب البيطري المختص في علاج الحيوانات.

والبخل والحسد توأمان عنده ملازمان لبعضهما البعض. وعينه التي تحسد لا تنظر الى الارض.

لم يتخلص من المرضين البخل والحسد حتى انه كان يحشر انفه ويسأل الصغير والكبير عن املاكه يسال كل صاحب بستان جميل او بيت جميل وكل صاحب هندام جميل (من اين لك هذا؟) ويسمع الاجابه ولا يقول" اللهم لا حسد" او"اللهم صلي على سيدنا محمد".

وعندما كبر وهرم مرض مرضا شديدا وارسل الى البيطري ليعالجه على عجل ،مستعملا اسلوب بكاء التماسيح حتى يكسب عطف الطبيب البيطري الذي كان يعالج نعجته ايضا مجانا.

وفي الزياره الاخيره للدكتور البيطري التي كانت بعد منتصف الليل، وبعد ان هرع ابنه واخوته واقربائه لتفقده لاشرافه على الموت دخل الدكتور البيطري مع معداته واذ به يرى وجها كوجه النعجه .

وانتظر اهل المريض خارجا ليسمعوا خبرا جيدا. وخرج البيطري عاقد الجبين عبوسا غير مطمئنا وكانت جملته الاخيره بعد ان سئل كثيرا عن حالة المريض وهو في سكرات الموت قائلا :-

(راقبوه عن كثب والامر خطير واذا رأيتم الامريزداد خطورة الحقوه في السكين قبل ان يموت في جلده وتخسروه).

وخرج البيطري واما الاهل صمتوا وفتحوا افواههم مذهولين متاثرين من الصدمه دون ان ينبسوا ببنت شفه (كلمه) وكانهم التمسوا للدكتور البيطري عذرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة