وسيبقى هناك مجال لفنجان من القهوة….!!

تاريخ النشر: 11/01/11 | 8:12

صديقة موقع بقجة مرام فارس بعثت الينا قصة هادفة، تنطق بأثمن نصيحة  وتقول لنا:” كثير منا يحسب ان قطار الحياة سينتظره، يتأخر في إعتلاء درجاته…فيعدو القطار بسرعة تاركا اياه يعيش حياة صاخبة، بلا أهداف، بلا أولويات…. شعارات فارغة يرددها: ليس مهما، ليس الآن، بعد ساعة او بعد أيام….لماذا العجلة، عش يومك بعرضه مع ملذات الحياة ولا يهمك غداً…فغدا لناظره قريب….ولكن يأتي الغد وقد فات الآوان!! أضاع اثمن أوقات في حياته في تفاهات لا تسمن ولا تغني من جوع …فقد ظن حياته، كلها طولها كعرضها، لا يتسع فيها إلا فنجان قهوة….”

وقف البروفيسور أمام تلاميذ الفلسفة ومعه بعض الوسائل التعليمية، وعندما بدأ الدرس، ودون أن يتكلم، أخرج عبوة زجاجية كبيرة فارغة وأخذ يملأها بكرات الجولف، ثم سأل التلاميذ بما اذا كانت الزجاجة التي في يده مليئة؟ فاتفق التلاميذ على أنها مليئة، فأخذ صندوقا صغيرا من الحصى وسكبه داخل الزجاجة ثم رجّها بشدة حتى تخلخل الحصى في المساحات الفارغة بين كرات الجولف، ثم سألهم ان كانت الزجاجة مليئة؟ فاتفق التلاميذ مجددا على أنها كذلك، فأخذ بعد ذلك صندوقا صغيرا من الرمل وسكبه فوق المحتويات في الزجاجة، وبالطبع فقد ملأ الرمل باقي الفراغات فيها، وسأل طلابه مرة أخرى ان كانت الزجاجة مليئة؟ فردوا بصوت واحد بأنها كذلك.

أخرج البروفيسور بعدها فنجانا من القهوة من تحت الطاولة وسكب كامل محتواه داخل الزجاجة، فضحك التلاميذ من فعلته….

وبعد أن هدأ الضحك شرع البروفيسور في الحديث قائلا، الآن أريدكم أن تعرفوا أن هذه الزجاجة تمثل حياة كل واحد منكم.

كرات الجولف تمثل الأشياء الضرورية في حياتك: دينك وقيمك، عائلتك، أطفالك، صحتك، أصدقائك، بحيث لو أنك فقدت كل شيء وبقيت هذه الأشياء فستبقى حياتك مليئة وثابتة.

أما الحصى فيمثل الأشياء المهمة في حياتك: وظيفتك، بيتك، سيارتك، وأما الرمل فيمثل بقية الأشياء، أو لنقل الأمور البسيطة والهامشية.

لو كنت وضعت الرمل في الزجاجة أولاً فلن يتبقى مكان للحصى أو لكرات الجولف، وهذا يسري على حياتك، فلو صرفت كل وقتك وجهدك على توافه الأمور، فلن يتبقى مكان للأمور التي تهمك، لذلك فعليك أن تنتبه جيداً وقبل كل شيء للأشياء الضرورية لحياتك واستقرارك، احرص على الانتباه لعلاقتك بدينك وتمسكك بقيمك ومبادئك، امرح مع أطفالك، استقطع بعض الوقت لفحوصاتك الطبية الدورية، قدم هدية لشريكك في الحياة وعبر له عن حبك، وثق بأنه سيكون هناك دائماً وقت للأشياء الأخرى، اهتم بكرات الجولف أولاً، فهي الأشياء التي تستحق الاهتمام حقاً، حدد أولوياتك، فالبقية مجرد رمل.

وحين انتهى البروفيسور من حديثه، رفع أحد التلاميذ يده قائلا بأنه لم يبين ما تمثله القهوة؟

فابتسم البروفيسور وقال: أنا سعيد لأنك سألت، أضفت القهوة فقط لأوضح لكم بأنه مهما كانت حياتكم مليئة، فسيبقى هناك دائماً مساحة لفنجان من القهوة!!

‫2 تعليقات

  1. قصه معبره وهادفة فعلا لا مجال للحياه بدون العائله والاحباء
    بارك الله فيك اخت مرام وادامك لاحباءك

  2. الحياة السعيدة بحاجة الى رؤية والى اهداف..حين يكون لك هدف نبيل في

    الحياة…عقلك يركز علية وتكون حياتك مليئة وتشعر دائما بالفرحة والبهجة.

    معظمنا يعيش فقط ليومه.يعمل للامور المعيشية…ومعظم اوقات فراغه يهدرها

    بامور تافهة..قال وقلنا.ومتابعة التلفزيون…وغيره.

    الحياة الحلوة الخالية من الهموم والضجر والكابة ..بحاجة الى هدف نبيل

    وجميل نجتهد لتحقيقه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة