كأنها تشبهها في ذاك الحُلْم… / ما أصعب عطش الحُبّ!..

تاريخ النشر: 04/04/21 | 14:21

كأنها تشبهها في ذاك الحُلْم…
عطا الله شاهين
أذكر بأنني حلمت ذات ليلة حارة تصبب فيها عرقي من شدة الحر، ورأيت في الحلم امرأة تشبه تلك المرأة، التي لم أتمكن من الوقوع في حبها أيام الدراسة في بلد أوروبي، فقلت: إنها تشبهها، على الرغم من أنها بقيت تقف بعيدة عني تحت ضوء عمود الإنارة.. لم أقترب منها وبقيت أنتظر منها أية ابتسامة، لكنها أدارت ظهرها لي، وخطت في الظلام.. لم ألحق بها، وتركتها تسير، وقلت: لا أدري أهذه المرأة هي تلك، فوجهها يشبهها، وذات تسريحة الشعر المغرية، وذات الجسد الانسيابي، وذات النظرات، إلا أنني استيقظت من الحلم، ورحت أتذكر الحلم، الذي راودني للتو، ولكنني خطوت نحو المطبخ لشرب الماء، وقلت: لماذا حلمت بها مع أنني لم أقع في حبها؟ سؤال يحيرني، فقلت: لعلها تبحث عني، ولكن لماذا لم تقترب مني، وخطت في الظلام؟..
———————–

ما أصعب عطش الحُبّ!..
عطا الله شاهين
لم تعد ترغب أي شيء في هذه الحياة بعد أن رحل حبيبها ذات يوم وهاجر إلى بلاد الغربة وبقيت بلا حب.. باتت امرأة عطشى فقط للحب.. تتذكر حبيبها، الذي تركها على حين غرة، وهاجر قبل سنوات عدة، ولم تقع في حب أي رجل بعد رحيل عاشقها المجنون، الذي رواها فقط حبا طيلة سنوات قضاها معها .. عطشها للحب بات جنونيا.. فهي ترغب في ارتواء الحب من شفتي عاشق آخر بعد فقدانها الأمل بعودة ذاك العاشق المجنون، الذي تركها تعطش للحب..
تقول كلما تتذكر سنوات الحب التي مضت: متى سأرتوي حبا من عاشق جديد؟ يبدو بأن السنين تمر، ولا أرى أي عاشق يدنو مني، هل لأنني هرمت قليلا؟ ها أنا لا أفكر إلا في ارتواء الحب من عاشق يفهم معنى عطشي للحب
تتنهد وتقول: ما أصعب عطش الحب، لا سيما حين تجربه امرأة ارتوت لسنوات من عاشق مجنون خانها وهاجر وتركني امرأة عطشى للحب .. فشفتاي تعطشا للحب، فهل سأرتوي حبا بعد زمن؟ لا أدري، فلا أرى أي عاشق حتى اللحظة يرمقني بعينيه، فلعلني سأظل امرأة عطشى للحب! فما أصعب عطش الحب!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة