لم أعد أنا

تاريخ النشر: 17/01/21 | 10:06

عطا الله شاهين
كلما أحاول اقناع ذاتي بأنني هو أنا ذاك الرجل، الذي كان يشبهني قبل عقود ولّت، لكن محاولاتي أراه تفشل، رغم أنني أقنع ذاتي كل مساء بأن وجهي، رغم هرمه، الذي يشبهني، فالصوت ذاته هو صوتي، الذي أسمعه كل يوم، لكنني لم أعد أنا.. سؤال يحيرني.. فلماذا بت لا أشبهني رغم ملامحي، التي تقول أنت هو أنت، أي أنا ذاك الرجل، الذي غيرته هموم الحياة، ولذلك لم أعد أنا
لم أعد أنا، مع أنني أحدث نفسي كل يوم، لأنني هو أنا.. فأنا كل يوم أبحث عني أنا، ولكنني أراني بأنني لم أعد أنا، وكأنني أشبه رجلا يشبهني . إنه شعور حزين يجعلني أفكر لماذا لم أعد أنا ..لا أدري هل أتمكن من اقناع ذاتي بأنني أنا هو أنا..
لا أرغب إلا أن أكون أنا رغم تغير ملامح وجهي .. فأنا أحب أن اعود إلى أنا.. أراني كل يوم لم أعد أنا.. لربما سأرى ذاتي ذات يوم بأنني أنا هو أنا ذاك، الذي كان يشبهني ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة