ذات حُلْمٍ هذيتُ فيه لزمن قصير ..

تاريخ النشر: 14/01/21 | 8:00

عطا الله شاهين
لم تكن ساذجة البتة، حينما أقنعتني لركوب سيارتها الفارهة. كانت امرأة غريبة الأطوار في لبسها، وشعرها كان أحمر اللون. وقالت: لا تستغرب من اقناعي لك بالذهاب معي، لن ترى مني أي شيء غير عادي …. كانت مشاهد الحلم صامتة.. قادت سيارتها بتمهل مجنون.. لم تتتحدث معي في الطريق حول أي موضوع.. كانت امرأة منفعلة من لا شيء لكنها ظلت صامتة، رغم هدوئها الذي استغربت منه أثناء سيرنا على طريق وعر . ذهابي معها لم يكن غريبا، لأنني علمت فيما بعد بأنها أرادت مني أن أواسيها وحدتها.. ففي ذاك الحلم، الذي رأيت نفسي فيه أهذي.. لم أذكر أي شيء سوى كلماتها عن الحب ، عندما جلسنا على أريكة ممزقة.. أذكر بأنها أعادتني إلى مكاني في العتمة، وشكرتني على هدوئي، واعتذرت لي، وقالت : كنت ساحرا في الحب، لكنني لا أدري لماذا هذيت، رغم بعدي عنها أثناء جلوسي معها على الأريكة الممزقة .. وبعد زمن قصير استيقظت على صوت نباح الكلاب الضالة، التي كانت تنبح تخت نافذة منزلي. قلت: ما هذا الحلم، الذي هذيت فيه لزمن قصير؟..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة