قاسم أبو الهيجاء :”انتابني الألم والحزن لما حدث في سخنين”

تاريخ النشر: 31/12/20 | 11:17

كلمة حق تقال :
انتابني الألم والحزن لما حدث في سخنين في الاونة الاخيرة ، فعادت بي الذاكرة الى اربع سنوات عملت فيها مدرسا في المدرسة الثانوية في سخنين ما بين الأعوام ١٩٧٣- ١٩٧٧ ، وقلت لنفسي : سأكتب ليعرف القاصي والداني حقيقة وجوهر وطبيعة وطيبة أهل هذا البلد .
كانت الفترة التي قضيتها في سخنين من أجمل وأمتع الفترات ، فقد ربطتني بطلابي وزملائي علاقة محبة وتفاهم وصراحة واحترام متبادل وفهم وتفهم ، وقد سعدت بعملي ، فكنت أقضي معظم وقتي في سخنين متمتعا برفقة الزملاء والأصدقاء ، ومن خلال عملي والمخالطة خبرت طيبة قلوب أهل سخنين ، يرحبون ويستقبلون ببشاشة ولا يحملون على أحد ، تسود بينهم علاقة انسجام ووئام ، وأبدا لا تشعر بأي تعصب أو تزمت ، حضرت أفراحا لهم وشاركت في مناسبات كثيرة فكنت أرى الناس زرافات ووحدانا مشاركين متعاونين متحابين ، وتميزت جلساتهم واحاديثهم بالروح الطيبة والضحك على النهفات والهفوات دون مراقبة أو محاسبة ، فكان تقبل الاخر ان كان من هذه العائلة أو تلك أو من هذه الطائفة أو تلك ، لقد جمع كل الاهالي انسجام واندماج روحي ووجداني متين.
وجدير بالذكر أنني مازلت حتى اليوم على تواصل مع زملائي وأصدقائي وعلى علاقة وثيقة مع طلاب علمتهم وزملاء وأصدقاء رافقتهم .
وللحق كلمة تقال : ان العلاقة بيني وبينهم وفيما بينهم هم انفسهم هي مدرسة ودرس للتفاهم والسلم والسلام .
من هنا عجبي لما يحدث في الاونة الاخيرة لأنه يشذ عن المألوف ، فيا أهلنا في سخنين : ليس من شيمكم الكره واللبغضاء ولا الحقد والاعتداء – تسامحوا ، اصفحوا ، تصافحوا وتجاوزوا عن الأخطاء فأنتم علم في مكارم الاخلاق .
عاشت سخنين نبراسا وشعلة تنير سبيل الخير على مدى الايام كما عهدناها .
دمتم أهلنا في سخنين بصحة وعافية وخير وسلام وأمان.

من : قاسم أبو الهيجاء ( أبو مهند )
كوكب ابو الهيجاء .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة