موت هادئ لعاشقين في ما وراء الكون..

تاريخ النشر: 02/06/20 | 10:29

عطا الله شاهين
لم تكن راغبة في البقاء في فراغ معتم..
تهنا سوية في ما وراء الكون ..
هناك شعرنا ببرد غريب
لم نشعر بالدف إلا من عناقنا ..
كان عناقنا دافئا ..
فلا دفء هناك بلا عناق إجباري ..
لم تعي ميتافيزيقية ما وراء الكون!
هناك توقف الزمن!
عتمة مخيفة وصمت جنوني..
أرادت الموت، رغم العناق الساحر
لم ترغب العيش في فراغ بلا ضجيج!
فهناك لا حياة بلا دفءٍ من جسدينا..
كانت تبكي على كتفي من اشتياقها لكوكبها الأزرق
كانت تعي بأن موتا يدنو منا لا محالة..
لم نعلم مدة عناقنا هناك؛ فالزمن هناك صفر
لا زمن في ما وراء الكون أبدا..
وحين بدأنا ننازع من برْد مجنون شعرنا بموتٍ مختلف
كان موتنا موتا هادئا بلا ضجيج
وقبل أن نموت قلت لها: لربما نحن هنا منذ سرمد
قالت: نحن هنا منذ موت الحياة في أكوان تتسع نحو اللانهاية
قلت لها قبل أن تشهق شهقتها الأخيرة: فعلا هنا الموت مختلف في ما وراء الكون
فهنا حياة بلا حياة ..
فهنا لا زمن يقتلنا ببطئه ..
لا ضجر من لا شيء..
هنا موت أبدي لبداية الحياة !
فأنت ترين موتنا الهادئ هنا في ما وراء الكون، الذي يبهرنا بعدمية الحياة..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة