أبحثُ عنكِ في ميتافيزيقية العدم / أبحثُ عنها في أكوانٍ مُتوازية

تاريخ النشر: 27/05/20 | 9:55

عطا الله شاهين
ذات حُلْمٍ همستِ لثوانٍ واختفيتِ
فقرّرتُ أن أبحثَ عنك..
فها أنا اخطو على شفرةِ العتمة
أبحث عنكِ في ميتافيزيقية العدم
رأيتكِ ذات حُلْمٍ واختفيتِ فجأة
اتألّم من خطوي في العتمة،
لكنني مصر على بحثي عنكِ!
ففي الحُلْمِ قلت لي كلمات سحرتني بنغماتها..
أبحث عنك بعيني التواقتيْن لرؤية شعركٍ المنسدل على ظهركِ العاري
اخطو بسرعة البرق لأراك..
ففي ذاك الحُلْمِ سمعت همساتكِ التي جننت عقلي
فأنا مصرٌّ على إيجادكِ في العدم الذي ولجتِ فيه
سأظل لسرمدٍ أبحث عنكِ، رغم خطوي المؤلم على شفرة العتمة
السماء معتمة؛ وأنا أقف على صخرة مدببة باحثا عنكِ
أصل إلى نقطة ما قبل تكوّن الكون
هناك فراغ وعتمة؛ ولا شيء سوى برد مجنون..
أواصل خطوي في حيّزٍ مخيف لأراك
ففي الحلم قلت لي: أنا من لا مكان في نقطة قبل توسّع الكون
هناك ستجدني في العدم منتظرة قدومك ..
أراني أسبح قي فراغ معتم
اخطو على شفرة العتمة دون كللٍ
فأنا مصرٌّ على رؤية جسدكِ الأنثوي المختلف
فذات حُلْمٍ جئت لثوانٍ ورحلت بسرعة
فهمساتك جعلتني أبحث عنك في عدم ميتافيزيقي
فهل بت قريبا متك؟
فأنا أشم رائحتك رغم خطوي على شفرة العتمة
جسدي يرتعش من برْد اللا كون،
لكنني مصرّ على رؤية جسدك المغري
ها أنا في دوائر العدم أبحث عنكِ
فلا يمكنني أن أعيش دون رؤية عينيك الرماديتيْن
أعتقد بأنيي لا أهذي من فراغ لا يشبه أي فراغ
ها أنا في العدم أبحث عنك، رغم ألمي من خطوي على شفرة العتمة..
___________________________

أبحثُ عنها في أكوانٍ مُتوازية
عطا الله شاهين
ذات حُلْمٍ حلمت بامرأة لثوانٍ معدودات وتوارت في العتمة
فقرّرتُ أن أبحثَ عنها.
فتشت الكون بمجراته لكنني فشلت في إيجادها
فما زلت أبحث عنها في أكوان متوازية عبر الولوج ميتافيزيقية المادة المعتمة
جاءتني ذات حُلْمٍ وبهرتني بوجهه المشع ّ
اتألّم من خطوي في سراديب العتمة،
لكنني أجدني متلهفا للبحث عنها ..
ففي الحُلْمِ قالت لي: وجدتكَ..
أبحث عنها بين الأكوان البعيدة والقريبة والمتوازيةلمن دون جدوى
أسير بسرعة الضوء لايجادها..
ففي ذاك الحُلْمِ سمعت منها بعض الهمسات العنيفة
فأنا مصرٌّ على إيجادها حتى لو صممتُ على حفر العدم
سأظل لسرمدٍ أبحث عنها، رغم توهاني في أكوان معتمة
ما يحيرني هو قولها عبارة وجدتكَ..
أصل إلى اللا مكان في الكون
الساعة التي على يدي توقفت عقاربها ..
لا شموس تشرق هناك
لا زمن يمضي..
ففي الحلم قالت لي: أنا من لا مكان من عدم العدم
هناك ستجدني في ما وراء الأكوان ..
أراني منذ سرمد تائها بين أكوان متوازية باحثا عن امرأة شوّشت عقلي بما قالته

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة