الأستاذ والمربي علي عليمي من كفرقرع

مهما ذكرناك لا نوفيك حقك مهما قلنا عنك فهو أقل بكثير مما تستحق، فقد كنت وما زلت رعاك الله مثالًا يحتذى في أخلاقك وتعاملاتك مع الجميع، كما كنت مخلصاً ومثابراً ومتفانياً في عملك، وكنت مبدعاً بمعنى كلمة الإبداع في اختيار وسائلك التربوية والتعليمية وقد غرست المحبة التي ملكت بها قلوب طلابك وحرصت على معاملتهم كأنهم ابناؤك فقد استطعت بجدارة أن تغرس بصماتك القوية في عقولهم وقلوبهم فزرعت فيهم الامل وحب الوطن.
لقد حصدت ما زرعت وقطفت حصاد ثمارك التي زرعتها في طلابك وخلقت بها أجيالا جعلت من هذا الوطن منارة للمعرفة بأيدي شبابا مبتكراً بفكر راقي, زرعت فيهم الوفاء والحب والابتكار والتنظيم والإبداع ,جعلتهم قادة وبنيت فيهم شجاعةً.
فكانت المدرسة الثانوية بعصرك تمر بمرحلة العصر الذهبي حيث شهدت المدرسة ازدهارا وتطورا عظيما في المجال الثقافي والتعليمي والتربوي فأصبحت مصنعا لإنتاج الأكاديميين والادباء واصحاب الحرف والمهن ليس من أبناء كفرقرع فقط انما من جميع قرى المثلث الشمالي.
وراء هذا الصرح الثقافي العظيم يقف الأستاذ المربي علي عليمي، ولد الأستاذ والمربي علي عليمي في قرية قنير المهجرة ( رغافيم اليوم )عام 1942/3/14، تعلم بالمدرسة الابتدائية “أ” في كفرقرع حتى عام 1956, ثم اكمل المرحلة الثانوية في مدينة الطيرة حتى عام 1960 , اكمل دراسته الاكاديمية في دار المعلمين بيت بيرل وفي عام 1971 حصل على لقب اول BA في موضوع اللغة العربية وتربية خاصة وعام 1981 انهى دراسته للقب الثاني MA في موضوع الاستشارة التربوية وتربية خاصة . كما شارك في دورات استكمال في معهد فان لير ( ון-ליר ) .

محطات هامة في حياة الأستاذ والمربي علي عليمي
عام 1965-1962 بدأ مشواره المهني مدرسا في منطقة النقب.
عام 1968-1965 مدرس في المدرسة الابتدائية في كفرقرع.
عام 1972-1968 مدرس في المدرسة الإعدادية في كفرقرع.
عام 1988 مدير القسم العربي جفعات حبيبة.
عام 2004 -1973 مدير المدرسة الثانوية في كفرقرع.
عام 2005 تطوع ليكون مديرا للمدرسة الشاملة بجسر الزرقاء.
عام 2010 تطوع ليكون مديرا للمدرسة الشاملة بجسر الزرقاء.
محاضر في كلية منشة.
كلمة يوجهها الأستاذ علي عليمي للمعلمين: على المعلم ان يتجدد ويواكب تطورات العصر مع الحفاظ على القيم والأخلاق، وعلى المعلم ان يقبل الطالب كما هو وان الاحترام هو سر النجاح، يجب على المعلم النظر الى الطالب كانسان وليس كعلامة.
كلمة يوجهها الأستاذ علي عليمي للطلاب: الطلاب هم مرآة المعلم، على الطالب ان يكون صادق مع نفسه وان يكون تعامل الطالب مع المعلم مبني على الصدق والثقة.
حاليا يقضي جلّ وقته بالقراءة والكتابة وقريبا سوف يصدر كتابه الأول باسم” التنشئة الاجتماعية وقبول الذات “.

دمت ذخرا وفخرا لبلدنا الحبيب، وادام الله عليك الصحة والعافية.
ماذا قال طلابه واهل بلده عنه:
1 – سعادة القاضي محمد مصاروة : الصديق علي العليمي ، شريكي على مقعد الدراسة الثانوية في الطيرة ، وشريكي في غرفة السكن عند خالتي امنه/الشمالية رحمها الله وادخلها فسيح جناته ، وليس هذا فحسب بل شاءت الاقدار ان نعمل سويا في خدمة بلدنا الحبيب كفرقرع حيث تبوأ ابو لؤي منصب مدير ثانوية كفرقرع وانا رئيسا للمجلس المحلي وعملنا سوية جاهدين بنجاح لتستقطب المدرسة الثانوية طلابها من جميع ارجاء المثلث الشمالي وهي متعددة المسارات والتخصصات حتى اننا فكرنا سويا وبدعم المربين الافاضل بإقامة تخصصات رياضيه ككرة القدم ، الكره الطائرة وفي احد اللقاءات وضعنا برنامج لتكون المدرسة الثانوية كليه لتأهيل الفنيين الهندسيين/ הנדסאים كل هذا والكثير مما لا تتسع له هذه الملاحظات ما كان له ان يكون لولا الحكمة، الدراية وبه النظر الذي تحلى به الاخ ابو لؤي/علي العليمي الذي ندعو له بدوام الصحة وحسن الختام .

2 – المربية سهى مسلماني: لم يكن لي معه جلسات كثيرة، لكن وقع كلماته وحديثه كان له رسم خاص لم يدركه، فلا تزال كلماته في اذني، كلماته الاولى بالذات في استقبال طلاب الصفوف العاشرة، كلمات ترفع من المعنويات وتشحذ الهمم بطاقات ايجابية عجيبة. مدير المدرسة الاستاذ علي عليمي كان رمزًا للقوة والسُلطة وقمة في التفاهم والعطاء. اسأل الله أن يمدّك بالصحة والعافية وان يُلبسك ثوب السعادة وهداة البال.

3 – الناشطة ماريا كبها: استاذي الجليل وسيدي لا زلت أذكر ولن أنسى مدير المدرسة الذي طبطب على ظهري وأثلج صدري حين التقيت به في مناسبة ما في المدرسة , قصة قصيرة قد كتبتها وكنت انت الحاضن وحجر الأساس الذي كان سببا لكل ما أنا عليه اليوم من كتابات ودراسات , فالحمد لله ولك كل الشكر. كانت مدرستنا التي ادرتها استاذي يتهافت عليها الطلاب من كل البلاد لأنها تحظى بإسم مشرف وعلم وراية للتربية والتعليم والإدارة السليمة والإنسان المحب لأهل بلده وطلابه وعمله. لك مني كل الاحترام والتقدير والمحبة وكثر هم من يشعرون مثلي. بارك الله فيك واطال في عمرك ومن عليك بالصحة والعافية ومهما حدث ستظل انت العلم والراية التي ترفرف رمزا للخير والعطاء ومحبة البلد وأهلها، فلو كان بوسعي لكتبت مجلدا عن تاريخك المشرق والمشرف محبتي ابي وأستاذي ومعلمي.

4 – السيد سامر محمد عثامنه مدير قسم التربية بجفعات حبيبه: أستاذنا ومديرنا الفاضل المربي والعم والأب علي عليمي لك مني كل الثناء والتقدير والمحبة على جهودك الثمينة والقيمة وعطاؤك اللامحدود من أجل الرقي بمسيرة مدرستنا الثانوية الغالية على مدار سنين طويلة بشكل خاص وعلى مجال التربية والتعليم ببلدنا بشكل عام. منك تعلمنا أن للنجاح قيمة ومعنى ومنك تعلمنا كيف يكون التفاني والإخلاص في العمل ومعك آمنا أن لا مستحيل في سبيل الإبداع والرقي والطموح ومنك تعلمنا أن للنجاح أسرار ومنك تعلمنا أن الأفكار الملهمة تحتاج إلى من يغرسها بعقول الطلاب. سيبقى صدى عملك وبصماتك في جنبات ثانويتنا للأبد فلك الشكر على هذه المسيرة القيّمة.

5 – السيدة منتهى مصالحة: استاذي ومدير مدرستي انا انتمى لجيل ليس من هذا الزمن جيل تتلمذ على يديك تربى على القيم والاحترام والصدق كنت اليد الحانيه واليد الموجهة في ان واحد أعتز وافتخر بصدق ومعرفتك وثقافتك التي انارت دروب آلاف الخريجين منهم الأطباء والمحامين ورجال الأعمال والمهندسين وأصحاب الحرف استاذي اتمنى لك وافر الصحة والعافية ودوام العطاء .

اياد مصاروة – موقع بقجة