مكَملين..
تاريخ النشر: 03/10/19 | 18:52في ظل الأجواء المعتمة وجرائم القتل المقززة التي تحيط بمجتمعنا العربي بهدف طمس كل معالمه الحسنة المتبقية, مع ارتفاع عدد الأطفال اليتامى والعوائل الثكلى وعدد الملفات المفتوحة والمهملة, تزامنا مع تقاعس الشرطة في عملها, كان لا بد لنا من صرخة موحدة علها تصل آذان من لا آذان له!
ننتفض اليوم سوية ضد العنف والجرائم وضد تقاعس الشرطة في جمع السلاح. تحت شعار “عكا تغضب” و #مكملين.
كلمة مقتضبة علّها تصل إلى المسؤولين العرب وأصحاب المناصب ومواقع التأثير والقرارات:
إلتزمنا بالإضراب فالتزموا بالتصعيد الفعال!
التصعيد ثم التصعيد ثم التصعيد. رجاءً عدم الاكتفاء بخطوة واحدة فقط. شعار#مكملين يجب أن يترجم إلى واقع!
اعتدنا على خطوتي الإضراب والمظاهرة بعد كل جريمة قتل لنغلق الصفحة ونصحو على صفحة أشد سوادًا من السابقة.
لن يكفينا الإضراب بعد اليوم. لن يجدي نفعًا صراخ المظاهرات اليتيمة التي لا تحمل أمل التصعيد.
ما يفيدنا الآن هو الآتي: (وماهذا إلا جزء بسيط جدا)
استخدام آليات حديثة, تفحص وتحفرفي عمق فشل أداء الشرطة في فك رموز أكثر من 55 قضية قتل منذ بداية العام الحالي, وعندما أقول الشرطة أقصد أصحاب الوظائف المخصصة في هذا المجال الإجرامي فمجال الشرطة واسع كأي مجال آخر ويحوي عدة وظائف وعلينا كمواطنين فهم هذا التسلسل أيضا لتكون مطالبنا موضوعية وواضحة وغير عشوائية.
خطوات وعقوبات تنفض غبار كل شرطي أو كل شخص يعمل في مجال “الأمن” يقصر في عمله ويتستر على حملة السلاح بل ويتعاون ويتواطأ معهم ويدعمهم لتصبح الجريمة منظمة!
إدراك مصدر السلاح الحقيقي؟؟؟!! من أين السلاح للمواطن العادي؟ (إن حاورتم طفل صغير في الصف الأول وقمتم بسؤاله من أين يأتي السلاح سيجيبك فورا وبحسب منطقه الصغير والحقيقي, هل هناك من يملك السلاح غير الشرطة والجيش في الدولة؟) وهذا هو الجواب الصحيح فعلا.
البحث وفتح التحقيق الفعلي في قضية تسريب أو تهريب السلاح من غرف الجنود وسرقته من المصدر الأصلي والحقيقي الذي نخشاه أو نتغاضى عن ذكره مع أنه واضح ومنطقي للعيان!
تقديم اقتراحات لتعديلات على القوانين التي تنص في قضايا العنف والإجرام. فلا يعقل أن يتم القبض على شخص بحوزته سلاح ويتم إطلاق سراحه أو “مكافأته” بالحبس المنزلي لمدة يوم أو يومين أوعقوبة السجن لمدة سنة أو سنتين. هذا ليس رادع, يجب أن تكون عقوبة حامل السلاح كعقوبة القاتل فهو قاتل ما أن تأتيه الفرصة المنتظرة!
المطالبة والمثابرة في تكثيف حملات الشرطة لجمع السلاح من المدن قبل القرى العربية!!!! التي تهاب الشرطة دخولها ربما!
جميعنا سننتفض اليوم في مدينتنا عكا الحبيبة مطالبين المسؤولين والقيادة العربية اجتماعية كانت أو سياسية أو دينية لها موقع التأثير, أن تتحد وتتخذ خطوات أكثر فعالية إزاء استهتار الشرطة في مصائب المجتمع العربي.
وأخيرا لا يجب أن ننسى أن كل شخص في هذا المجتمع له دوره. ليبدأ كل شخص فينا بالتحرك والتغيير, كل من موقعه, المسؤولية تقع علينا جميعا ولا يمكننا التنصل من هذه المسؤولية. لنتحمل مسؤولية أفعالنا, تربيتنا, أخطاءنا ونحاول أن نصلح مانستطيع إدراكه وإصلاحه قبل فوات الأوان.
على أمل دائم…
مكملين#
أزهار أبو الخير– شعبان. عكا