النائب إبراهيم صرصور بعد خطاب هنية : الحل للأزمة الفلسطينية يكمن في استجابة رام الله لدعوة إسماعيل هنية

تاريخ النشر: 20/10/13 | 0:00

دعا النائب إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية /الحركة الإسلامية قيادة فتح وحكومة رام الله إلى الاستجابة الفورية لدعوة رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة والشروع في تنفيذ الخطوات العملية نحو إتمام المصالحة الفلسطينية ، وحشد الطاقات والإمكانات لمواجهة تحديات الداخل والخارج بأقوى وحدة وطنية ممكنة ، معتبرا خطاب هنية السبت 19.10.2013 ، منصفا وموضوعيا ومسؤولا إلى ابعد الحدود ، ويستحق أن تتعامل معه القيادة الفلسطينية في رام الله بالايجابية بعيدا عن المناورات والقراءات العدمية ..

وقال : " ما من شك في أن خطاب السيد إسماعيل هنية قد جاء في وقته المناسب حاملا مضمونا شَخَّصَ من خلاله الواقع الفلسطيني الإقليمي والعالمي كما هو بلا تهويل ولا تهوين ، مشيرا إلى الحلول الكفيلة بتجاوزه لمصلحة القضية الفلسطينية ، والنابعة من خلال ما تم التوافق عليه في جولات المصالحة الفلسطينية منذ 2005 وإلى الآن ، والمستندة إلى المصلحة العليا للشعب الفلسطيني بعيدا عن المصالح الفئوية والاعتبارات الغريبة الضارة ، والمرتكزة إلى الثوابت الفلسطينية الجامعة . جاء حديثه عن معاناة الشعب الفلسطيني ونضاله وكفاحه منذ مئة عام تقريبا وحتى اليوم ، مناسبا للدخول إلى تفاصيل الملفات الساخنة ذات العلاقة ، حيث أن وقف هذه المعاناة هي مسؤولية كل الشعب الفلسطيني ، وأن من حق هذا الشعب أن يعمل الفرقاء والشركاء على الساحة الفلسطينية داخل الوطن وخارجه ، على الأخذ بيد هذا الشعب إلى بر الأمان وتحقيق الأماني الوطنية التي لا خلاف عليها مطلقا "…

وأضاف : " لقد أشار السيد هنية بوضوح إلى مجموعة من الحقائق التي هي محل إجماع من الشعب الفلسطيني في صلبها المؤامرة الصهيو – امريكية على القضية الفلسطينية بكل إسقاطاتها على الوطن أرضا وإنسانا ومقدسات وعلى رأسها القدس والمسجد الأقصى المبارك ، والهادفة إلى إجهاض حلم الشعب الفلسطيني والشعوب العربية حاضنة القضية ونصيرتها ، بالحرية والديمقراطية والكرامة وضرب مقومات الصمود ونشر ثقافة الهزيمة وشيطنة المقاومة . إضافة إلى استغلال إسرائيل للمفاوضات العبثية والتنسيق الأمني بينها وبين السلطة الفلسطينية ، واشتغال دول القلب العربية وعلى رأسها مصر بأزماتها الداخلية ، وذلك بهدف تشديد قبضتها على فلسطين وتسريع وتيرة الاستيطان والتهويد ، حيث أشارت تقارير إسرائيلية مؤخرا إلى أن الاستيطان زاد في الضفة والقدس المحتلتين بنسبة 70% منذ اتفاق أوسلو . هذا الواقع الحقيقي لا بد أن يدفع الشركاء الفلسطينيين مهما كانت خلافاتهم إلى رأب الصدع والعمل الجاد على العبور بالقضية من مرحلة التراجع بفعل نتائج أوسلو إلى مرحلة الهجوم الذكي المزاوج بين (المقاومة والعمل السياسي والدبلوماسي، وان العمل السياسي لم يكن أقل أهمية من العمل العسكري المقاوم فأحدهما يكمل الآخر لكن ذلك مرهون بعدم الوقوع في التناقض بين السياسة والمقاومة أو افتراق العمل السياسي وتفريطه وابتعاده عن ثوابت القضية. ) على حد قوله " ..

وأكد النائب صرصور على أن : " الفرصة مواتية الآن وليس غدا إن كانت هنالك إرادة حقيقية لدى السلطة في رام الله ، لأن تنطلق مسيرة المصالحة بعيدا عن كل محاولات التشويه والوقيعة التي تمارسها بعض الأوساط الفتحاوية غير المعنية بالمصالحة خدمة لمصالحها وامتيازاتها وحماية لمواقعها . إن اعتراف السيد هنية بأن من ( أكثر القضايا إيلاماً لنا ولشعبنا استمرار الانقسام وكيفية الخروج منه نحو فضاء المصالحة والاتفاق الذي سعينا له من خلال التوقيع على اتفاق القاهرة وغيره من التفاهمات السابقة واللاحقة كذلك ) ، وإشارته الصريحة إلى أن ( المصالحة لم تتحقق والوحدة الوطنية لم تنجز، فلقد ظل الفيتو الأمريكي والتخريب الصهيوني العامل الأكثر بروزاً في إفشال المصالحة وحرمان الكل الوطني الفلسطيني من اختيار برنامجه الوطني والسياسي بشكل حرّ، وكلما اقتربنا من الحل افتتح الأمريكان مشاريع سياسية جديدة لثني الأخوة في حركة فتح عن مواصلة تطبيق المصالحة ، وكان آخر هذه المشاريع المفاوضات التي دعا لها كيري واشترط لها وقف إجراءات المصالحة ) ، كلها حقائق يجب على الرئيس أبو مازن وفريقه مصارحة الشعب بشأنها ، واتخاذ القرارات الشجاعة التي تقربه من الوحدة الوطنية بعيدا عن أوهام المفاوضات التي تمارس فيها إسرائيل وأمريكا أشنع صور الخداع والمرواغة . إن دعوة هنية إلى ( البحث العملي في آليات تطبيق اتفاق المصالحة وإنهاء الانقسام مع التركيز على الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية وتحديد موعد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية وتوفير الأجواء الداخلية والحريات العامة اللازمة لإجرائها، وندعو الأخ أبو مازن إلى سرعة تشكيل الحكومة بناءً على ذلك ) ، والدعوة إلى ( تفعيل لقاءات الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى حين انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني واللجنة التنفيذية للمنظمة ) ،

ثم (التفاهم والتوافق على البرنامج الوطني وإدارة القرار السياسي الفلسطيني والبرنامج النضالي لمواجهة الاحتلال ومقاومته والتصدي لممارساته العدوانية ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا بكل الوسائل والإشكال المتاحة ) ، كلها أسس منطقية وموضوعية لانطلاق جولة الاتصالات بين الأطراف لوضع المصالحة الوطنية موضع التنفيذ . لن يغفر الله ولا الشعب الفلسطيني ولا التاريخ ، للقيادة الفلسطينية في رام الله إن هي فضلت المضي وراء سراب إسرائيل وأمريكا الخادع ، على الالتقاء مع حماس على القواعد التي أشار إليها السيد هنية والتي لا شك في أنها تمثل قاعدة مناسبة وأساسا منطقيا للشروع في لقاءات لإنهاء الأزمة . لا شك عندي أيضا في أن وحدة وطنية من هذا النوع ستقوي الموقف الفلسطيني في الاتصالات السياسية ، وستزيد من حرج إسرائيل ، الأمر الذي يمكن أن يدفع لموقف أمريكي وأوروبي أكثر فاعلية في إجبار إسرائيل على تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية "

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة