وترجل الفارس الفحماوي الأسطوري مصطفى العسلية

تاريخ النشر: 31/03/16 | 20:13

انضم للثورة الفلسطينية المسلحة بعمر ال 16 عاما*حمل السلاح في وجه المستعمرين*ناضل بصلابة ضد الظلم السياسي والاجتماعي* المبدئية والتواضع والطيبة سماته البارزة*أحب الأرض واهتم بها حتى آخر أيام حياته.ترك إرثا ثوريا ووطنيا وحزبيا كبيرا يعتبر مدرسة شاملة.
وداعا يا رفيق … وداعا أيها الثائر الجميل وداعا يا أبا أكرم
رحل اليوم..في يوم الأرض ..الفارس الفلسطيني ..الثائر الصلب المبدئي اللامساوم أبو أكرم
ولد عام 1927 وخاض الكفاح منذ ريعان شبابه بعمر ال 16 عاما ..انضم للثورة الفلسطينية المسلحة ضد الاستعمار والصهيونية ونشط في فصائلها المقاتلة في منطقه جنين ومرج ابن عامر ..مشي للبلدان العربية شرقا وشمالا على الأقدام لإحضار السلاح للثوار من شمال الأردن وبلاد الشام وعاد بشتاء شباط البارد قاطعا الحدود والحواجز …انضم للحزب الشيوعي الإسرائيلي بعد ال 48 وحظي بمحبه الرفاق ليمثلهم في شتى المجالات النقابية والرسمية والبلدية …عرفه رفاقه مناضلا مبدئيا صلبا نشيطا مضحيا.
عام 1958 خاض المعركة العمالية في ايار مع الرفاق ضد الحكم العسكري ووجه ضرباته المباشرة للحاكم العسكري الذي صرح “دخيل محمدكم ارحموني”….عرف عنه صموده في المحاكم والسجون وتحديه للحكم العسكري وظلمه. ….أحب الأرض والفلاحة حبا جما فاق كل شي..خدم الأرض والشجر ، كان متواضعا في حياته أليوميه خفيف الظل لطيف المعشر، أحبه رفاقه وكل من عرفه ..نقل تاريخ الرواية الفلسطينية بتفصاليها للأجيال ناقلا الهم الوطني لابائه ورفاقه .رافق جريده الاتحاد الحزبية حتى آخر أيامه وسار مشيا على الإقدام بحثا عنها حين لم تصله.
قاوم المرض لسنوات إلى أن قضى في يوم الأرض الـ 40 30/03/2016 عصرا اليوم الكفاحي الذي هو احد صناعه مع رفاقه في مجلس ام الفحم الذي دعم الإضراب عام 1976…
برحيله ترك أبو أكرم للأجيال وللأبناء تراثا وطنيا وثوريا غزيرا، حيث يعتبر مدرسة وطنيه شامله الفصول حان الوقت لرعايتها وتوثيقها.
له الرحمة وللعائلة الصبر والسلوان.

بقلم : د زياد محاميد

1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة