هنا انتظرت:الّصّد الّرد

تاريخ النشر: 30/07/13 | 23:27

عندما يقوم طلابنا وابنائنا وشبابنا بالتعبير عن رايهم بصوره غير واضحه او غير لائقه،نقيم الدنيا ونقعدها ويبدا الصغير والكبير بصده ورده وركله ولكمه بكلمات ليست كلمات. وفي هذه الحاله يشعر الصّا دون والراّدون ،بنشوة الانتصار وتعلو الضحكات من اغلب السامعين المحبطين،وكأن الواحد منهم انسكلوبيديا تمشي على الارض. واما الاحتمالات كالتالي:-

الاحتمال الاول : عند المصدود والمردود ستكون بطريقه غوغائيه عنيفه لان الغوغائيه بدات عند الّصّاد والّرّاد .وبهذا يتحول اجتماع الاحبه اوالدرس او المحاضره الى اجتماع يثير الاشمئزاز ويفّرّغه من كل اساليب الحوار الراقي.

اما الاحتمال الثاني :عند المصدود والمردود يمكن ان يؤدي الى الصمت الرهيب ،وكم الافواه عند طلابنا او اطفالنا او ابنائنا وعندها خسرنا هؤلاء وافقدناهم الثقه بالنفس واخفوا ابداعاتهم الى اجل مسمى.

واعتقد ان هذا الرد أسوأ بكثير من الرد الاول.

.اقول لا للغوغائيه ولا للاستعلائيه . ودعو الطفل والشاب والطالب وكل من اراد ان يتكلم ان ينهي كلامه واذا يوجد عندك راي اخر لاتسخر، بل قل عندي راي اخر يخالف رايك مع احترامي لرايك وعندها سينتظرك ليصغي لك الى النهايه . وهنا انتظرت منكم ان تفعلوا شيئا مع انفسكم .اتذكر امي رحمها الله عندما وقفت الى جانبي وقالت بصوت عال "الويل لكم مالكم على الولد واحد بصّدو وواحد بردّو"

صدقونني ان ست الحبايب لم تدخل المدارس ولكنها كانت مدرسه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة