مصر واغتيال الإرادة الشعبية

تاريخ النشر: 07/07/13 | 23:40

يواكب طلابنا الجامعيون العرب بقلق ما يدور من تطورات في الساحة السياسية المصرية، والصراع الدائر هناك بين إرادة الشعب وقياداته الشرعية المنتخبة وثورته المباركة، وبين أنصار النظام المستبد السابق والجيش المصري وما صاحبه من اعتقال قيادات حزب الحرية والعدالة ومؤيديه، ومصادرة حرية التعبير عن الرأي وعلى رأسها إغلاق قنوات فضائية.

لطالما تغنى الليبراليون والعلمانيون في الوطن العربي بالديمقراطية كنظرية مثلى لتحقيق أمل الشعوب العربية المضطهدة، بما يضمن لها انتخاب قيادة شرعية لها، الا أن التطورات الاخيرة في مصر العروبة اثبتت زيف هذه الحقيقة بعد مؤامرة كونية على الارادة الشعبية التي افرزت المشروع الإسلامي كبديل للنظام الجائر الذي كان في مصر.

ما حدث مؤخرًا في مصر يشكل انقلابًا على الشرعية المنتخبة بمبادرة الجيش ومباركة بعض الاحزاب، شاركت به قوى خارجية عربية ودولية وقوى محلية متمثلة بمؤسسات اعلامية، سياسية وحتى دينية كشفت خلالها أقنعة كانت تغطيها أقنعة أخرى، وعرّت خطط التآمر لإجهاض الثورة المصرية المباركة وامتداد ربيعها العربي وحطمت أمل أبناء مصر المقهورين ببناء دولة حضارية.

من هنا فإننا كطلاب جامعيين في الداخل الفلسطيني نؤكد الآتي:

*ادانتنا للانقلاب العسكري الذي نفذه الجيش المصري وللمتآمرين على ارادة شعب مصر واعتباره جريمة بحق شعب مصر.

*نطالب التيارات الليبرالية والعلمانية بالكف عن إقصاء المشروع الإسلامي ومعاداته كتيار مركزي، لأن هذا الإقصاء كان وما زال يعيق نهضة الأمم والشعوب العربية .

*ندعو شعوب العالم بعدم الحياد والعمل الجاد للدفاع عن شرعية النظام المنتخب والمطالبة بضمان الحريات واستمرار الحياة السياسية كما كانت.

*ندعو أبناء أمتنا للحذر واليقظة ضد كل ما يكاد من مؤامرات تسعى للانقلاب على ارادته الشعبية والاستحواذ على مقدرات شعوبنا وطاقاتنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة