لعنة الهوائيات : أنة مصابة بالمرض الخبيث
تاريخ النشر: 11/05/11 | 7:12كثيرة هي المناظر التي تثير فينا الحزن واللوعة والحرقة والدموع أحيانا فهمومنا كثيرة والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه من أحكام جائره وقوانين عنصرية وقتل أبرياء وخاصة النساء وعلى فرية ابتدعوها وسوقوها، سموها ظلما وبهتانا “تطهير شرف العائلة” ناهيك عن العنف الكلامي والجسدي اللذين استشريا بيننا وفينا فمن أين “نقطبها” وكلما رقعناها من جهة “انفرطت” من جهات عدة وأصبحنا كالأيتام على مآدب اللئام، واللئام كثر وفي مقدمتهم السلطة المركزية وجورها أمام ضعف سلطاتنا البلدية والمحلية ولجنة المتابعة الممثلة للسلطات العربية في هذه البلاد.
وأن تأتي المصيبة من غير الأهل فهي مصيبة بحجم كل مصيبة وأما أن تأتي من الأهل من قومك بني جلدتك فالمصيبة أعظم..والمصيبة التي أبتلينا بها وهي منا وفينا هي الهوائيات الظاهرة للعيان والمخفية، والمخفي أعظم، فمقابل دراهم معدودة نتاجر بدماء وأرواح أبنائنا وبناتنا، رجالنا ونسائنا، أطفالنا وشيوخنا، لقد غزانا المرض الخبيث أو ما يسمى بالسرطان أكثر من غيرنا، انه ظلم ذوي القربى وهو أشد مضاضة من وقع الحسام المهند…فلماذا يا بني قومي؟ ألقاء دراهم ومهما كثرت وهي بالفعل كثيرة بل وكثيرة جدا تساهمون في قتل أنفس حرم الله قتلها إلا بالحق…ألا تخافون ربكم يوم حسابكم يوم تسألون ما الذي دفعكم إلى نصب هوائيات على أسطح منازل أو داخل علب أو صناديق لا يعلم بها إلا الله وأنتم ومن نصبها…ولماذا تسببون الضرر لإخوانكم في العقيدة والقومية وهم أحيانا أهليكم وأقرب المقربين إليكم!!
ألم تسمعوا بحديث الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم إذ يقول: لا ضرر ولا ضرار..اتقوا الله وأعيدوا حساباتكم وأزيلوا الهوائيات هذا المنكر الذي أمرنا رسولنا الكريم أن نغيره بأيدينا، تولوا أنتم هذه المهمة وامنعوا الفتنة التي نهانا عنها الله ورسوله.
واستمعوا إلى أنة هذه المرأة الفاضلة من عين إبراهيم أم الفحم وهي تنشد في مظاهرة في عين إبراهيم ضد الهوائيات…أصغوا وعوا إليها أيها المستهينون بأرواح بني جلدتكم إلى أنة المريضة السيدة نجية ياسين – أم علي- وهي تحمل كذلك لافتة كبيرة كتب عليها:
دمي في رقابكم... اسمعوها وهي تنشد وأنا أستبيح العذر منها ومن الصحيفة التي نشرتها لأنني أقتبس ما قالته بالحرف الواحد:
لكم أناتكم ولي أناتي فلتكن أناتي في ميزان حسناتي…ولكنها أيضا في ميزان سيئاتكم…ولتعلموا أن دمي في رقابكم وأناتي بسببكم..فلن أسامحكم وكيف أسامحكم؟ وقد بعتم صحتي بمال يسدى لكم وجعلتم سهري وألمي…معاناتي وجرحي يغذي جيوبكم…ولكن احذروا غدا سأموت وأحاصر أحلامكم وأواجهكم..وأقول لكم: إنكم قتلتم ما تبقى من أيام…قتلتم ما تبقى من أحلام فلا تشيعوا قتلاكم…ووصيتي لكم…لا تسيروا في جنازتي ولا تعزوا أحبائي في…ولا تترحموا علي لأنكم لم ترحموني في حياتي!!!
إذن أين المفر من هؤلاء المساكين الذين ابتلوا بهذا المرض الخبيث ومن ثم قضوا نحبهم… يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه…هل استوعبتم ما قالته هذه السيدة الفاضلة ألا يكفيكم ما وصلنا إليه من آلام وأحزان!! اتقوا الله فينا واعلموا أنه يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم افرغوا الطمع المادي من جيوبكم وقلوبكم وأزيلوه واتقوا الله “ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب” صدق الله العظيم.