من نحن
تاريخ النشر: 15/06/13 | 2:05بسم الله الرحمن الرحيم " وعسى ان تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم وعسى ان تحبوا شيئاً وهو شرٌ لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون ".
ابدأ بسرد موضوعي بآية قرآنية كثيراً ما أؤمن بها يا لها من راحة نفسية لي عندما أقرأها وأتفكرها تبث في روحي الاطمئنان بإيمان قضاء وقدر ربي جلا وعلا . وان لربي جعل لكل انسان منا نصيب " لله في خلقه شؤون ".
وان لاختلافاتنا الكثيرة والعديدة الا وهي حكمة وعبرة من ربي ومن اختلافاتنا ,اللون , اللغة , الجنس والثقافة وما جاء الاختلاف ما بيننا الا لنكمل بعضنا البعض. فكل انسان منا يحتاج الى الآخر بشكل او بآخر .
وما في اختلافنا الا ليكملنا الله .
ومن هنا تنبع فكرة التسامح وتقبل الآخر ,المساعدة ,المحبة والاحترام فيما بيننا في حياة منتهية غير باقية .
ومن هنا يبدأ موضوعي في عين دامعة تحكي الف كلمة والف حكاية بقلب موجوع على مجتمع جاهل وعلى هشاشة فكر مختلف يحمل افكار واراء مسبقة مشوهة بعقله المحدود الصغير على اناس يطالبون وينادون باقل حقوقهم وهي حق العيش باحترام وسلام وقبولهم وتقبلهم على ما هم عليه من وضعهم الصحي المقدر لهم فهم لم يذنبوا شيئاً الا انهم آمنوا بقضاء الله عليهم فنحن لا نطلب منكم الكثير نحن نطلب فقط اقل حقوقنا وهي انسانية الانسان فما هو الفرق بيني وبينك ؟!
هل ثقافة هذا المجتمع تعني انك انت من طبقة وانا من طبقة اخرى. الم ترى نظراتي اليك انا انتظر منك ابتسامة قد تكون كافية لعلاجي فما الذي يمنعك من الابتسامة على الاقل حتى وان كانت غير صادقة ولا ننسى ابداً نظراتكم الجارحة القاتلة كالصقور التي تحمل في جمرتها كم من الأسئلة وتساؤلات ويا له من كلام صامت جارح وقاتل لنا.
وكم من مرات كثيرة اوشكنا على ان ننسى اسماؤنا بمجرد انكم تبثوا السم في الكلام صدقونا تعاملكم معنا بشكل جيد افضل من مداوتنا فنحن لا نريد شفقة وعطف وانعزال ونسيان فنحن ليس بمعاقين وليس ارقام واعداد مكملة وليس اقل شيئا من الاصحاء فكم من انجاز وانجاز حققنا وكم من شهادات نلناها بانجازاتنا العظيمة نحن نملك طاقة غير محدودة طاقة كبيرة لا تعرف الاستسلام والانهزام واليأس نحمل طاقة كلها قوة وتحدي وتفاؤل وامل نحن نريدكم ان تمسكوا بنا خطوة بخطوة نتحدى الصعاب معاً وبقوتكم نقوى ونصبر فبالتحدي قوة للوصول الى غاية وهدف مشترك الى ابعد واعلى وارقى القمم وقبل ان نطالب بحقوقنا المكتوبة نطالب بحقوقنا الحسية المحسوسة من نظرات وكلام وفكر فيها لنلتقي معاً لنصل الى جيل مستقبل جديد فشمسنا تشرق بأيدينا.
*اما رؤيتنا : فنحن نطمح الى الوصول الى مجتمع مثقف واعٍ يتصدى للإعاقة بأسلوب علمي ومسلول عبر تقديم خدمات شاملة لذوي الاحتياجات الخاصة يجني ثمارها المجتمع . *اما اهدافنا فنحن نأمل الى:
1. نشر الوعي بين افراد المجتمع ومؤسساته للحد من الاعاقة وتدخل المبكر للتخفيف من اثارها السلبية.
2. خلق سبل للتواصل والتعاون بين كافة المؤسسات الحكومية لتحقيق اهدافنا.
3. الحفاظ على حقوق المعاق الاساسية والدفاع عنها وتوعية المجتمع باهميتها.
4. تنفيذ المشاريع والبرامج المتنوعة التي تخدم المعاقين وذويهم.
5. اقامة البرامج الكفيلة بتحقيق مبدأ التكافل والاندماج التام للمعاقين في المجتمع.
6. المساهمة في توظيف المعاقين بأعمال تناسب مع قدراتهم ومؤهلاتهم لتمكينهم من ايجاد مصدر دخل كباقي افراد المجتمع.
كي تحقق جمعيتنا اهدافها نطمح في الشروع في عدة برامج ومشاريع تخدم المعاقين وذويهم بالتنسيق مع الجهات المختصة ومنها :
1.توعية وتثقيف المجتمع .
2.حلقات التواصل .
3.ادماج ذوي الاحتياجات الخاصة .
4.توظيف ذوي الاحتياجات الخاصة .
5.دراسة التشريعات والمشاريع التي تخدم ذوي الاحتياجات الخاصة والضغط على المسؤولين بالوصول الى ما هو افضل لنا .
وفي النهاية نقول لكم خذوا بأيدينا لنتخطى اعاقتنا فنحن بحاجة ان نقف معكم جنباً الى جنب لنبني مجتمع الغد واساسه يكون انا وانت.
إن من سنة الله على وجه هذه الأرض الإبتلاء ، فالكل مبتلى وكل من يعقل بحاجة إلى رفع يديه للسماء دوماً ولا تخلوا هذه الحياة من الهموم والمصائب .. أسأل الله أن يحسن أوضاع المعاقين وأن يلهمنا التفهم وأسأل الله تعالى أن يمدك بما هو خير لك في الدنيا والآخره .. وعلينا أن نتذكر دوماً أن الله لا ينظر للأموال ولا إلى الأجسام إنما ينظر للقلوب التي في الصدور .. يقول الله تعالى ” يـٰأَيُّهَا النّاسُ إِنّا خَلَقنـٰكُم مِن ذَكَرٍ وَأُنثىٰ وَجَعَلنـٰكُم شُعوبًا وَقَبائِلَ لِتَعارَفوا ۚ إِنَّ أَكرَمَكُم عِندَ اللَّـهِ أَتقىٰكُم ۚ إِنَّ اللَّـهَ عَليمٌ خَبيرٌ ﴿١٣﴾ ” {سورة الحجرات}