كيف ننسى؟!

تاريخ النشر: 01/10/15 | 12:20

گيفَ لنا أنْ نَنْسى وَما زالَتْ رِياحُ آلهُموم تَهِبُ بِقُسْوةٍ دُون رَحْمَة، وَتَتَطايَرُ أَوْراقُ آلعَدْل، آلحُب وَآلسَلام. گيفَ لنا أن نَنْسى وَما زِلْنا ننْسِجُ آلدُنْيا بِنسيج آلحِقْد آلأسود والضغائن. گيفَ لنا أن نَنْسى وَنحن لا نَرَى نَسْجَ أَلْوان قَوْس قُزَح آلجَميلَة في دنيانا الرحيبة ونتجاهل عن إدراك الأشياء بمسمياتها. فَهَلْ لَنا نَصيبٌ بِتلكَ آلأَلْوان آلجَميلة، أَمْ أنَّ آلسَوادَ قَد غَمَرَ حَياتَنا دُون الإِهتِمام بِمَشاعرِنا ؟! فَگيفَ لَنا أَنْ نَعيش مَع مَشاعرِنا الفيّاضة وَنَحْنُ ندركُ أَنَّها تَمزقتْ فِي أحشائنا وكُسِرَت قلوبنا. فَعَلَيْنا أَنْ نَعُود إلى أَلْوان آلقَدر آلجَميلة آلمُلونَة آلتي نَراها بِسَوادِها حَتى نَسْتَطيع أَنْ نُكمِل آلحياةَ، ونبتسمُ لمستقبلنا الرغيد مهما قست عليها الأقدار، حينها لا نلعن المشؤوم.
هَلْ يجب على الانسان إختِيارًا للرَحيلِ بَيْن فنايا آلعدل، أَمْ تراه يمرض لثورة رِياح آلهموم في أقل هباتها ؟ نَستَطيع أَنْ نَختَبِئ مِنْ آلرِياح، وَلكِن لا نَستَطيع أَنْ نَتطاير گالَأوراق المبعثرة في مهب الريح. رُبَما سَنرْحلُ يومًا أَوْ يَرْحلُ آلكثير مِنا على غير موعد مع قدر مكتوب، وَنُدرِكُ حينَها أَنَّ آلدنيا وَسَوادِها قَد إِتفَقا على گسْرِ ارادتنا. أَو رُبَما سَنَعيشُ حُلمَنا على قارِبِ آلأَمَل فَوْق بَحْر آلأَوْجاع ومتاهات الاعصار. فَأَيُّهما سَتَخْتارُ يا قَدَري أَمْ أَنَّك مَنَحْتَني حُرِية آلإِختيار التي سأحياها في دنيا تفتح لنا أبوابها رغم الآلام؟!
جعَلتْني آلدُنْيا أَتَساءَل آلگثير، وَلكِن آلأَيام لا تُجيبُني إِلّا عَلى الٓقلَيل. فَهَل لِي أَنْ أُخَمِن مَا سَيَحدُث أَمْ أنْسِج أَيامِي بِخيطانِ أَحْلامِي.

مرح ابو محسن

o

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة