كل عيد وأسرانا وأقصانا وأمتنا بخير

تاريخ النشر: 23/09/15 | 15:15

ياتي عيد الاضحى رغم الاحتلال والاعتقال وتدنيس المقدسات وتضييق الحريات وانتهاك المحرمات، كل سنة يحمل بشائر الخير والامل، ويشحذ الهمة والعزيمة بنفوس الامة العربية والاسلامية ،العيد ياتي في كل مرة ليتفقد حال الامة ،هل من واقع جديد يتغير عليها ؟! ام انها ارتضت الذلة والهوان من قبل اعدائها ومن يتربصون بها الدوائر !؟، حال الامة يتغير اذا اهتدت بهدي ربها وبسنة رسولها” صلى الله عليه وسلم” اما اذا ارتضت بواقع فرضه عليها الغرب وانتظرت الضرب بالسياط فلن يتغير الحال المنشود، وسنبقى نردد” عيد باي حال جئت يا عيد”
العيد ياتي في كل سنة ليتحسس مواقع وبواطن الخير في امتنا وفي ارضنا المباركة على امتداد وجودنا الشاسع على مربع خريطة العالم، وهو بلا شك موجود ولن ينقطع مادام العيد يزورنا وما دمنا نتمسك باهدابه وقيمه الموروثة والمتجددة، العيد ياتي في عام والاف الاسرى يقبعون في غياهب السجون في انتظار فرج من عند الله، والذي يُهيئ الاسباب لخروج المئات او العشرات منهم على اقل تقدير من الظلمات الى النور،بين الفينة والاخرى ، والامل بالطبع يراودهم ويعشعش، لا ينقطع في نفوسهم ولا في جعبتهم الياس في البقاء طويلا بعيدا عن اهلهم او محطّ سكناهم،
والاقصى هو الاخر كما المقدسات الاسلامية في ربوع فلسطين لازال يعيش رحلة الاسر بعيدا عن عشاقه ورواده الذين يتعرضون لاشد انواع الظلم بابعادهم اروقته عنوة وقسراً، بفعل الاجرارات التهويدية والاستفزازية المتكررة، لكبح جماح المصلين من الوصول الى قبلة المسلمين الاولى، شعبنا والحمد لله بخير ما دام يدافع عن ارضه وحقوقه ومقدساته ويتضامن مع اسراه البواسل، وينتفض لتدنيس مقدساته
ويتكافل مع ابناء شعبه في السراء والضراء، هذا هو العيد الذي ننتظره، ياتي في كل موسم لينهض بالامة ويعزز من قوتها، ويتحسس مواطن الخلل والضعف فيها، واكاد اشبه العيد بالضيف العزيز الذي يزور الاهل والاقارب في مواسم واماكن محدده،وكيف يتم الاستعداد من قبلهم لاكرام هذه الضيف الكبير، بما يليق به، وبالطيع يحاول المضيفون ان يرتقوا بالوسائل الحضارية المتعددة المرافقة للضيافة،وهذا العيد نريد ان نسأل انفسنا مرة اخرى ماذا اعددنا له لاستقباله والحفاوة به؟ ولا شك ان للعيد فرحة كبيرة لازالت غنية بالمعنويات اثناء مناسك وقوف الحجاج في جبل عرفات و الكل يلهج بلسان الذكر والشكر لله سبحانه وتعالى،وهم على صعيد واحد لا فرق بين فقير ولا غني ولا ضعيف وقوي ولا بين عبد او زعيم الكل في سواسية لا تميز بين شخص او اخر لا في العرق او الجنس كلهم يرددون جملة واحدة لبيك اللهم لبيك…….. وكل عيد واسرانا ومقدساتنا بخير.

رضوان علي مرار

J

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة