رسالة عانس إلى والدها
تاريخ النشر: 10/09/15 | 5:52لم تجد تلك الفتاة لتعبر عن حالها وقد امتد بها العمر وهي تنتظر ذلك الفارس ليحقق لها الأحلام ويحطم وحدتها ويؤنس وحشتها أبي العمر يمضي وقد بلغت من السن ما فيه الكفاية من الوحدة وانا اناجي نفسي وأحدث حالي عن حالي, فأنا صاحبة العقل الرزين والجسم السليم والخلق القويم والمنزلة الكريمة.
فلم انا هنا يا أبت، وأن كنت قد احببتك وما زلت على عهد الإحسان لك ابتغاء مرضاة الله ولكنها سنن الإله في خلقه أن خلقت المرأة للرجل وخلق الرجل للمرأة لتبنى حياة المودة والرحمة ولتتحقق آيات الله في أرضه التي بينها في كتابة.” ومن آياته أن خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة “.
فمن يأتيني بالمودة وقد حرمت تلك الحياة التي ابتغيها واعشق معانيها.
يا أبت لن تغني عنك العشيرة يوم اقف وإياك أمام الواحد الديان, وقد رفضت صاحب الدين مرضاة لكبريائك وتعاليك على خلق الله, أبي هذا راتبي بين يديك عساه يقيك من حر جهنم ويمنع لهيبها يا من حرمتني حقي في الحياة والزواج والاستقرار.
العمر يمضي وانا هنا أودع كل ليلة المساء وارقب الصباح عله يطرق بابنا صاحب الوجه البشوش والابتسامة الوضاءة والنظرة الرحيمة ليحملني على فرسه نحو عالم الأمومة والجمال.
أبي اتسع خيالي وفاق حلمي واقعي وتخطت أيامي عتبة القطار.
ولكنه الأمل الذي زرع في نفسي واليقين لمودع في روحي بأن الله لن يتركني وحالي وهو المطلع على علني واسراري.
إليك والدي أشكو حالي وإلى الله مآلي وهو وكيلي وانسي في وحشتي ورجائي.
المرافعة الشرعية سهام السيد