وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا

تاريخ النشر: 03/05/13 | 14:29

ما زال لإنجاب البنين بريق خاص بين الناس، وذلك البريق يقابله على الجانب الآخر خوف يسيطر على السيدة التي لم تنجب سوى البنات، وذلك لأنها تكون مهدده بين اللحظة والأخرى بالطلاق أو الزواج عليها حتى يحقق زوجها حلمه في إنجاب البنين . حتى أصبحنا نعيش في زمن أشبه ما يكون بزمن وأد البنات (وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا) [النحل:58] ، فما كان يخشاه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وللأسف حصل في زماننا حصل وأد البنات ولكن ليس بدفنهن أحياء لا بل بالخشية من إنجاب البنات وعدم تمني إنجاب البنات والزعل والغضب من إنجابهن .

لقد جعل الإسلام الإحسان إلى البنات قربة من القربات التي تصل بالمسلم والمسلمة إلى العتق من النار والفوز بالجنة، فلا ينبغي التفريق أبدا في المعاملة بين البنين والبنات، فكلاهما عطية وهبه من الله تعالى، وأما مبدأ حب البنين على البنات فهذا هو ظلام الجاهلية والتي لا زالت آثاره موجودة حتى الآن، لكنها تضعف عند ناس وتقوى عند آخرين بحسب قوة إيمانهم بالله سبحانه وتعالى أو بحسب ضعف إيمانهم .

البنات هن حبات القلوب ومهج النفوس، وقرة عيون الآباء والأمهات في الحياة وبعد الممات، كما أنهن هبة الله لمن يشاء من عباده ، أليست هي الأم والأخت والزوجة ، فمن بعد هذا يكره البنات ؟.

ثم ما ذنب الأم المسكينة أن تعامل بهذه المعاملة القاسية من أجل أنها أنجبت بنتا، ولو كانت تستطيع أن تسرك لسرتك وأنجبت لك ولدًا ، فحمد الله كثيرًا على هذه النعمة التي أكرمك بها وحرم الكثيرين منها، ثم احذر أن يعاقبك الله على كراهيتك للبنات فيكثرهن لك، فهل نستطيع عندها أن تحارب الله سبحانه بعنادك وبيده كل شيء سبحانه ؟ ، ثم أعلم أنك لست الوحيد الذي رزق البنات، فقد رزقهن من هو أكرم منك عند الله سبحانه وتعالى مثل لوط وشعيب عليهما السلام .

فيجب عليك أن تصرخ بأعلى صوت وتقول سبحان ربي الذي أمر وأعطاني هدية وزينة العمر فكما قال سبحانه وتعالى : (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) [الكهف:46] .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة