مقصوده !

تاريخ النشر: 09/04/13 | 1:11

مع ازدياد التطور في اواخر العشر سنين,ازدادت الفلسفة الفكرية عند المُراهقين,ازداد التعمُق بالتكنولوجيا والتعلق بها.

رُبما لدى هذا التعلُق جانِب ايجابي,لكننا حتى الآن لم نَرى سِوى الجانب السلبي والمشاكل النابعة مِن التكنولوجيا.

لا شَك,ان مع انتشار الاجهزة والتطبيقات الحديثة سيحدُث تأقلم لدى المُستهلكين مما يُؤدي الاندماج مع السوق والتسرُع لشِراء الاحدث.

نَضيعُ في ثَنايا التكنولوجيا ونبحث عن الافضل,نُهدر الاوراق ولطخة القلم ليُستبدلن بالمُذكرات عَلى الهاتف او الحاسوب.

رُبما للتطور من هذه الجهة جانب ايجابي,لكن الم تعتقدوا يوماً ان الجهاز سيُدمر ويذهب كُل العمل والتعب سُدى؟!!.

بالمُقابل جيل اليوم يتطور من جِهة,ليتلف من جهة اُخرى ؛ يَرغبون بالأفضل والأحدث ليَنسوا امر البساطة,يتوسعون في الآفاق والتطور التكنولوجي ليَحصروا غيرهُم في عُلبة مُحكمة مُسجل عَليها الاعدام الفكري,ليستقبلوا التحديثات ويُهملوا الافاق البعيدة التي يجب عليهم ان يتطورا من اجلها,وليس فقط التطور التكنولوجي,انما التطور الفكري والعملي.

إشعارات فيسبوكية ؛

اعزائي الاهالي ؛ الم تُفكروا يوماً بفحص ما يُخصص ابنائكم وقتهُم طيلة اليوم؟ الم تفحصوا ما يُدمن عليه أبنائكم ؟ ويجلسون طيلة اليوم خلفه وبجواره؟.

تصرُفات ابنائكم وراء شاشة الحاسوب او الهاتف النقال يعكس تصرُفاتك انتم في المنزل,ولا اُبالغ اذا قُلت بأن ابنائكم يعكسون الصورة السلبية عنكم.

طبعاً انا لا اجمع,لكن هُنالك نسبة كبيرة!.

يستخدمون الشبكة العنكبوتيه بصورة سلبية,يُشاركون اخبارهُم التافهة والمُثيرة للشك,اذ كانت حياتهُم اصلاً! يتلاعبون بغيرهم ويُثيرون الغضب في النُفوس من اعمالهم الضجره!.

التنمُر في اعيُن الكبار.

مما يُثير الاستغراب في الفيسبوك ؛ "تحديث "ألحالات" التي كان هدفها ؛ ماذا يدُور في عقلك,وليس ماذا يحدُث في حياتك!.

يكتُبون الكلمات والإشارات السخيفة والتي في نفس الوقت قاتلة,وفي النهاية يكتُبون ; مقصودة!.

اعزائي ؛ أهي موضة ألشهر ؟ اتريدون ايصال الفكرة للمقصود ؟ اخرج الكلمات في وجهه ولا تعبث في كيان كُل من بجوارك لتُحدث ضجة الخوف من افعالك.

باختصار شديد ؛ "تفسبكش" واجه!!.

تصرُفات ابنائكُم تعكسكُم بكُل بساطة,فتربية البيت تنعكس في الابناء عَبر التصرفات والتعامُل مع الناس.

ففي حين يعبث ابنائكم بالكلمات ولا يتحملون المسؤولية عن كلماتهم,انتم تُشجعوهم بطريقة او بأخرى,فلا تُوقفوهُم عند حدهم.

فعلى سبيل المثال ؛ كُل يوم اقرأ في الفيسبوك ؛ حالات نبذ وتحريض الناس عَلى احد,ومما يُثير الضحك في بعض الاحيان انهُم يضعون الاشارة للمنبوذ!!.

مع الايام,تتطور التكنولوجيا اكثر وأكثر,حتى وصلت الى كُل بيت وإلى كُل مكان,فقد تعمقنا بالتكنولوجيا اكثر من اللازم لنُهمل فائدتها ونصُب كُل اهتماماتنا بالقُوة والعجرفة.

لا اُنكر ان للتكنولوجيا جانب اساسي هام اصبح الآن,لكن من جهة اُخرى التعمُق بالتكنولوجيا سيُهدر كرامتنا يوماً ما,لأنها وصلت الى كُل رُكن في حياتنا.

اصبحنا نستخدمها بطريقة تافهة سخيفة تعكس الجانب السلبي لنا وتُهمل الايجابي.

حَدِدوا تَصرُفاتكُم,وانتقوا كلماتكم,ليس كُل شخص قد يقرأ كلماتك من وراء الشاشة قد يفهم المغزى الذي انت تُريد ايصاله!

ابتسام محمود مُرآد

الحادي عشر "3" دار الحكمة الثانوية

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة