"الفيس بوك" وما ادراك ما "الفيس بوك"

تاريخ النشر: 31/03/13 | 14:26

لا اعتبر نفسي ضالعا في الحاسوب بل اني ابعد ما اكون ضليعا في علم الحاسوب لكنني على دراية بالمباديء الاساسيه التي يحتاجها كل ذي عقل سليم لدخول المواقع والبحث عن الشيء المفيد والمستحب مثل انزال بعض امهات الكتب ككتاب الاغاني لابي فرج الاصفهاني او العقد الفريد للعلامه ابن عبد ربه او كتب الشريعه كنصوص العلامه والحبر الفهامه الامام الزيلعي .

وقد وجدت في الحاسوب مكتبة طريفة تضم ما ندر من الكتب والمقالات والابحاث والدراسات الى ان اتى يوم ذاع فيه صيت ما يطلق عليه العامة والخاصة اسم "الفيس بوك" اي "وجه الكتاب او قل واجهة الكتاب ان صح التعبير .

وما يميز "الفيس بوك" انه اداة طيعه لمن يرغب في التواصل بواسطة الشبكة العنكبوتيه ولا يحتاج المستخدم العادي الى فهم كبير واطلاع واسع في علم الحاسوب كما ان النشاط الالكتروني الذي يقوم به المستخدم يظهر للتو والساعه وليست هناك حاجة للانتظار حتى تشاهد مشاركاتك كما هو الحال في المنتديات او ان تنتظر طويلا ولربما لايام حتى تشاهد ردود اصدقائك ..وباختصار هو سهل ممتنع لمن يفهم كنهه وعلى الله الاتكال…

والحق يقال انني بادرت الى انشاء ما يدعى "بالحساب " وطفقت اجول واصول مع اصدقاء تعرفت عليهم من خلال الخاصيه التي ترشدك الى البحث عن الاصدقاء..

ويا لهول المفاجأه..ويا لاسفي على ضياع وقتي الثمين سدى وبدون طائل فقدت تعرفت على شاب مهووس اصيب باللوث وهو يتحدث عن الجريمه التي يرتكبها العالم باسره ضد نظام القهر والذل في سوريا مدعيا ان الثورة السوريه هي مؤامرة "الصليبيين الجدد " ضد العروبة والاسلام !!!وشاءت الاقدار ان اتعرف على شابة من قرى الجليل تعاني من العنوسة المفرطه وترغب حقا في الزواج من اي رجل يتقدم لخطبتها…والحبل على الجرار..

وفي واقع الامر انني لم اعر الامر اهتماما كثيرا لانني بدأت افرق بين الغث والسمين من على صفحات "الفيس بوك" ووجدت ان هناك من تسامى في طرح مواضيعه ووجدها فرصة لاثبات قدراته الادبية شعرا ونثرا حتى انني اعجبت بشاب من غزة يقرض الشعر على اكمل وجه واعجبني شاب من شفاعمرو يكتب القصص القصيره واني لاعتبره مبدعا ابداعا ما بعده ابداع واني لارى له مستقبلا زاهرا في كتابة القصة القصيره..

واشد ما اثار فضولي ما يتداوله الاسرائيلون في صفحاتهم فانضممت الى مجموعة منهم وليتني ما فعلت فقد وجدت اهتمامهم محصور في التفاهات وخاصة الفتيات اللواتي يعرضن صورهن الشخصيه على الملأ وهن نصف عاريات بل عاريات قبحهن الله …

واليت على نفسي ان ابحث عن الرأس المدبر وراء الفيس بوك فقيل لي ان مؤسسه يهودي يدعى مارك تسوكربرغ وقد جمع منه مالا وفيرا واشغل بال الناس بهذا الاكتشاف الذي جاب الافاق وملأ السبع الطباق .. ولعلى الان افهم السر المكنون وراء هذا الجنون الذي اطلق عليه صاحبه "وجه الكتاب" فوالله لا هو بوجه حسن ولا بكتاب مؤنس كما وصف شاعر العرب ابو الطيب المتنبي طيب الله ثراه:

اعز مكان في الدنا سرج سابح

وخير جليس في الانام كتاب

ولا ارغب في الخوض في المعطيات حول استعمال العرب للفيس بوك هذا لكن نسبتهم مرتفعة جدا ويقضون ساعات وساعات يوميا في تقليب الصفحات التي لا تغني ولا تسمن من جوع فهلا وجد هؤلاء عملا مفيدا بدلا من الهاء النفس بشطط الامور ..

اقول قولي هذا راجيا ان يرى القاريء الفطن انه راي شخصي اطرحه على الناس لعل فيهم من يدرك مدى الضرر او الفائده من وراء الاستخدامات الخاطئه لذاك "الفيس بوك"…

‫2 تعليقات

  1. مقال رائع لكن يا استاذ ابو السلطان لا تنسى ان الثورات العربيه اعتمدت على البيس بوك والتواصل الاجتماعي وشو خص اليهودي في اختراع الفيس بوك والى الامام يا ابو السلطان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة