شتائي هذا !

تاريخ النشر: 10/11/12 | 8:51

ها قد أبتدأ فصل الشتاء وجاءت الخيرات من رب السموات ,تسقي أزقة الأرض المحتاجة للماء والمحبة والعطاء ,قطرات مطر تتلاشى على نافذتي وكأنها تتوسل مني ان ادخلها,مشفق هو حالها ظنت أنها ستجد بين أحضاني دفئاً فقدته في الخارج.

هذا الطقس الجميل كـ غروب الشمس أمام البحر ملهم للحب ,والجنون,للصمت والكتابة,لكل شيء.

يذكرني البرد القارس بـ أناس احتجنا دفئ كلماتهم ولم نجدهم,انتظرنا لهفة اشتياقهم ولم يأتوا,غابوا عنا مختفين كذوبان الجليد على رؤوس الجبال.

شتائي هذا أبتدأ بـ الحنين لذكريات كثيرة قضيتها مع نفوس رحلت منذ زمن بعيد, تباً لك يا شتاء كم أنت رائع الا انك تفتعل داخلي الشوق والاحتياج كلما رأيتك تذرف الدموع علينا .

رغبةً مجنونة تزورني كل شتاء تلهمني بالخروج لقطرات تسقط من السماء ,أركض تحتها,أتعثر وسطها ,أجن بها ,أجري .. الهو .. أضحك .. أبكي ,أبحث.. لعلي أجد شيئاً يستحق الانحناء ,كـ ذكرى جميلة ,أو كلمةً طيبة أو روحً تشتاق الي دون مللاً  او رحيل .

نتمنى دوماً ان تكون جانبنا تلك الأيادي التي لطالما كانت بيننا, فكم جميل ان تمطر  علينا السماء اخبار سعيدة سوياً,او حتى الاستمتاع بـ لحظات لا تحدث الا مرةً في  السنة.

فيـا رب السماء أحفظ كل من قرأ هذا الكلام وأجعل شتاءه أجمل مما كان قرباً بـأغلى الناس تحت قطرات رب الحياة.

بقلم :ميساء نائل اغبارية

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة