كيف تختار مرشحاً للكنيست أو رئيساً لبلدك

تاريخ النشر: 07/12/12 | 4:20

نحن على أبواب الإنتخابات البرلمانية  وقريباً  ستدخل الكثير من البلدان  بمرحلة التحضير للإنتخابات البلدية للبلدات والمجالس المحلية . الأحزاب هذا العام متنوعة ومن كل الشرائح والسياسات ومنها جديدة مع مرشحين جدد . والقوائم العربية المرشحة لانتخابات الكنيست القادمة  كثيرة وغير متحدة مع ان برنامجها السياسي حسب رأيي هو نفسه وأحياناً باختلاف بسيط بطريقة العمل , مما يُصّعب على الناخب العربي الغير مُنتمي لحزب معين من اتخاذ القرار  لمن يُصوت .

يتهافت الكثير من القياديين او من الشخصيات الشعبية للترشح للمناصب القيادية في الكنيست او في البلديات والمجالس المحلية فالمنصب مهم ورفيع  ولكن ما هي كيفية المفاضلة بين المرشحين، ومعايير التفضيل بينهم، أو ما هي الصفات والسمات التي يجب أن يتمتع بها المرشح الأنسب.؟

أنواع المرشحين للرئاسة

قد ينتاب الناخب حيرة يتيه فيها، وربما تجعله يُحجم أصلاً عن الإدلاء بصوته والمشاركة في هذه العملية السياسية المهمة، وذلك بسبب عدم وضوح الرؤية وعدم معرفته الكافية بمعايير الاختيار الصحيح، فهناك عدة أنواع للمرشحين للرئاسة منهم:

مرشح يسعى إلى تولي السلطة وهدفه الرئيسي هو الكرسي والمنصب لا غير.

مرشح  ديكتاتوري لا يعرف ولا يعترف بالرأي والرأي الآخر، ويحتقر مبدأ الشورى وينفرد برأيه وكان أحد أركانه في الماضي.

مرشح يتسم بالعديد من علامات الاستفهام حول مسيرته في العمل العام إن كان قد تقلد منصباً رفيعاً من قبل، أو حول مواقفه في الماضي والحاضر خاصة إن كانت متقلبة وغير متّحدة.

مرشح لا يتقيد بالأطراف الاجتماعية والثقافية بل وربما الدينية .

مرشح قضى كل عمره مغترباً عن بلده ولا يعرف تفاصيل معاناة مجتمعه، وليس لديه إلمام ملموس بما يستقر على رأس أولويات جمهوره.

مرشح آخر يعتمد بالكلية على درجاته العلمية التي حَصّلها من أكبر الجامعات والمعاهد العلمية  دون تمتعه بفنون الإدارة والحنكة السياسية والإدارية.

تعريف الرئيس  ومهامه الوظيفية

الرئيس  هو الشخص الذي يعتلي قمة الهرم الوظيفي للمؤسسة، ويمثل سلطة بلده أمام من أعلى منه ، ويدير أو يتولى مسئولية  جميع الشئون الخارجية والداخلية للبلدة.

ونظراً لرفعة هذا المنصب وعلو شأنه ومكانته، يترشح العديد من الأشخاص لتولي منصب الرئيس. وتتضح أهمية هذا المنصب من خلال المهام التي يكلف بها من يتولى هذا المنصب، ولذلك فإنه من البديهي أن تكون هناك قواسم مشتركة بين كافة المرشحين أهمها النزاهة والكفاءة المهنية، ونظافة اليد، والسمعة الطيبة، وربما تاريخ مهني معروف ومشهود له.

ولكن تبقى معايير أخرى يجب أن تأخذ بعين الاعتبار وتدرس جيداً قبل التصويت لمرشح ما ومساندته في حملته الانتخابية مع التأكيد على أهمية الصوت الانتخابي لك ومدى تأثر من حولك برأيك.

الكاريزما

أول هذه المعايير هى شخصية هذا المرشح أو ما يُعرف بالكاريزما، ذلك المصطلح الذي أفرزته الحركات الشعبية الأخيرة في عالمنا العربي، فشخصية المرشح هى أول العناصر المؤثرة التي تلعب دوراً محورياً في الحُكم عليه. إن المرشح لمنصب الرئيس لا شك سوف يتعرض للعديد من المواقف الصعبة، وسيلتقي بحكم عمله بكثير جداً من الأشخاص من مختلف الانواع والطبقات، وبالتأكيد سيكون لملامح شخصيته دوراً بارزاً في قناعة الآخر به، وفي فرض أو ربما إقناع الآخر بوجهة نظره، ونجاحه في مباحثاته ومفاوضاته مع المؤسسات الأخرى المأثرة.

الخلفية العلمية

ثاني هذه المعايير هى الخلفية العلمية للمرشح، ففي زمن العولمة وفي عالم يُعد قرية صغيرة لابد وأن يكون للمرشح النصيب الوفير من التعليم والثقافة والاطلاع تميزه عن أقرانه وعن المرشحين الآخرين، ويمكنه من فهم كل ما يدور حوله ويعينه على الحوار مع مختلف الشخصيات مع إتقانه ولو للغة أجنبية واحدة بالإضافة إلى لغته الأم، كما أن الخطابة وفنون الحديث ومخاطبة مختلف الأطياف الاجتماعية تلعب دوراً بارزًا في الحكم على الخلفية الثقافية والتعليمية للمرشح. الكل قد رأى وسمع ولمس قوة وكيفية تأثير هذا العنصر على الناخب الأمريكي عندما صوتت الغالبية لصالح باراك أوباما الخطيب المُفوه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية  مع عدم إغفال عنصر برنامجه الانتخابي بالطبع.

الخلفية العلمية للمرشح لا تعني إلمامه بالعديد من الفروع والأصول العلمية، ولكن يكفيه أن يكون قد نال نصيباً وافياً من التعليم، والأهم من هذا كله هو أن يتمتع بفنون الإدارة والتوجيه .

البرنامج الإنتخابي

ثالث هذه المعايير وتعتبر من أبرز نقاط قوة المرشح هى برنامجه الانتخابي الذي يعطي فكرة تفصيلية عن محاور اهتمام هذا المرشح ورؤيته للواقع من حوله وتصوره لكيفية النهوض بمجتمعه اقتصادياً وسياساً واجتماعياً، فإذا كان المرشح لا يدرك ما حوله من مشكلات مجتمعية، فكيف يقدر على حلها؟ .

قد تجد صعوبة في الحكم على مرشح ما ولكن بالتأكيد سيساعدك النظر في ماضي ذلك المرشح في الحكم عليه بإنصاف. فالنظر في الماضي يجلي لنا الحاضر ويستقرأ لنا المستقبل.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة