أعتز بذلك: أنني أُشــيـــد بمن يستـحق

تاريخ النشر: 09/12/14 | 11:00

في لقائي الأخير مع طلاب المدرسة الثانوية في الناصرة علقت طالبة بعد انتهاء محاضرتي قائلة:
..
لاحظت أنك تذكر شعراء وأدباء محليين آخرين، وتتحدث عن أدبهم، مع أن المعروف عادة أن الأديب يتحدث عن نفسه وعن تجربته، ونادرًا جدًا ما يتحدث عن غيره، فهل لذلك من سبب لديك؟
..
أجبتها:

****
أحييك على قوة ملاحظتك، وما اهتديت إليه أنت ذكرَه أكثر من معلق ومعلقة في صفحتي اليومية على الفيسبوك واعتبروه وفاء، وذلك لأنني أتحدث عن شعراء وأدباء أحياء أو راحلين، حسب الظرف أو الراهنية، فلا يكاد المتابع يجد من لم أذكره سواء هنا في هذه الصفحات، أو في كتبي، وما أقل من لم أعرّف بأدبهم وعطائهم. وأنا أقوم بذلك رغم إساءة هنا أو هناك، فأقول لنفسي: عفا الله عما سلف!
..
أشعر بأن الضمير والصدق والوفاء والأمانة تلزمني بذلك، ولا يهمني أبدًا إن كان هذا الأديب أو ذاك تجاهلني، أو لا أروق له، أو يحاسبني بلؤم مريب وعجيب.

أقول لك عزيزتي: نعم أنا أذكر أدباءنا الذين يستحقون الذكر- في كل محاضرة لي، وأذكرهم وأنا أشعر بالغبطة والرضا.
أنا أعتز بذلك!

ب. فاروق مواسي

faroq

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة