إنّها القناعات…
تاريخ النشر: 26/01/11 | 7:32من “العنقاء”
في أحد الجامعات في كولومبيا حضر أحد الطلاب محاضرة مادة الرياضيات وجلس في آخر القاعة ونام بهدوء وفي نهاية المحاضرة استيقظ على أصوات الطلاب ونظر إلى اللوح فوجد أن الدكتور كتب عليها مسألتين فنقلهما بسرعة وخرج من القاعة وعندما رجع البيت بدأ يفكر في حل هذه المسألتين .. كانت المسألتين صعبة فذهب إلى مكتبة الجامعة وأخذ المراجع اللازمة وبعد أربعة أيام استطاع أن يحل المسألة الأولى وهو ناقم على الدكتور الذي أعطاهم هذا الواجب الصعب !! وفي محاضرة الرياضيات اللاحقة استغرب أن الدكتور لم يطلب منهم الواجب فذهب إليه وقال له يادكتور لقد استغرقت في حل المسألة الأولى أربعة أيام وحللتها في أربعة أوراق .. تعجب الدكتور وقال للطالب ولكني لم أعطيكم أي واجب!!
والمسألتان التي كتبتهما على السبورة هي أمثلة كتبتها للطلاب للمسائل التي عجز العلم عن حلها ..!!
ان هذه القناعة السلبية جعلت الكثير من العلماء لا يفكرون حتى في محاولة حل هذه المسالة ولو كان هذا الطالب مستيقظا وسمع شرح الدكتور لما فكر في حل المسألة.. ولكن رب نومة نافعة … ومازالت هذه المسألة بورقاتها الأربعة معروضة في تلك الجامعة . حقاً إنها القناعات .. قبل خمسين عام كان هناك اعتقاد بين رياضيي الجري أن الإنسان لا يستطيع أن يقطع ميل في اقل من أربعة دقائق وان أي شخص يحاول كسر الرقم سوف ينفجر قلبه !! ولكن أحد الرياضيين سأل هل هناك شخص حاول وانفجر قلبه فجأته الإجابة بالنفي ..!! فبدأ بالتمرن حتى استطاع أن يكسر الرقم ويقطع مسافة ميل في اقل من أربعة دقائق .. في البداية ظن العالم انه مجنون أو أن ساعته غير صحيحة لكن بعد أن رأوه صدقوا الأمر واستطاع في نفس العام أكثر من 100 رياضي أن يكسر ذلك الرقم ..!! بالطبع القناعة السلبية هي التي منعتهم أن يحاولوا من قبل فلما زالت القناعة استطاعوا أن يبدعوا..
حقاً إنها القناعات ..
في حياتنا توجد كثير من القناعات السلبية التي نجلعها شماعة للفشل فكثيراً ما نسمع كلمة : مستحيل , صعب , لا أستطيع … وهذه ليس إلا قناعات سالبة ليس لها من الحقيقة شيء .. والإنسان الجاد يستطيع التخلص منها بسهولة … فلماذا لا نكسر تلك القناعات السالبة بإرادة من حديد نشق من خلالها طريقنا إلى القمة ”’ القلق هو أ عدى أعداء القرار السليم. ومن الأقوال المأثورة أن القلق مثل الكرسي الهزاز، سيجعلك تتحرك دائماً لكنه لن يوصلك إلى أي مكان . لقد آن الأوان لكسر القناعات السلبية لتحل محلها قناعات ايجابية من أجل رسالة التغيير المنشود لأمتنا لقد آن الأوان لننطلق الى العلياء ونقود العالم الى الخيرية والعدل .
جميل جداً .. بارك الله بك ..
قصة هادفة.فيها دروس ونصائح قيمة…شكرا جزيلا لصديق الموقع.العنقاء..
ارادة الانسان وادراكه يغير دائما قناعات قديمة بابتكارات جديدة…