نفرحُ بالعيد ولا ننسى!

تاريخ النشر: 06/10/14 | 23:06

قلوبُنا تنزفُ بالألم والحزن، وعيونُنا تقطرُ بالدموع،
وعقولُنا تَشقى من التفكير؛ فما يجري حولنا من أحداثٍ
لم يتركْ لدينا حقولًا للفرح، ولا نوافذَ لنسائمِ السعادة!
أشجارٌ يانعةٌ تحترقُ بالنار، بيوتٌ عامرة تَهوي كسيحة!
خيولٌ أصيلة تفتقدُ فوارسَها، عصافيرُ فزعة تبحثُ عن ملاذّ،
أجسادُ تتطايرُ أشلاء في الفضاء، أحلامٌ تُجهَضُ تحت الركام!
والآلاف الآلاف مشرّدون هُجّروا من مساكنهم يعيشون في العراء!
ملايين البشر يتضوّرون جوعًا يبحثون عن لقمة العيش،
وملايين أخرى تئنّ وتشكو الأمراض والأوبئة ولا معين!
ويأتي العيدُ حاملًا معه بشائرَ الفرح والأملِ لنفوسنا الظمأى،
فنتساءلُ بلوعة: ألا يحقُّ لنا أن نفرحَ أيّام هذا العيد؟!
فنحنُ لا نملكُ إلّا القليلَ القليلَ من الأعياد!
وأرواحُنا تتوقُ للانعتاق من عِقال البؤس والشقاء،
وأطفالُنا الأبرياءُ يحتاجون لأوقاتِ الفرح والصفاء،
كما تحتاجُ الأرضُ اليبابُ لقطراتِ الماء!
كم تهفو نفوسُنا للفرحِ في أيّام العيد!
بلْ دعونا نفرح من أجلِ أرواحِنا المُتعبة،
ومن أجلِ أطفالِنا الواعدين الحالمين!
لعلّ الفرح الخجول يبدّد الحزن الجاثم على الصدور!
وسنظلُّ على العهد باقين، نفرحُ ولا ننسىّ!
د. محمود أبو فنه – كفر قرع.
480-35004D.abu-sami

‫4 تعليقات

  1. وين ايام زمان وفرحة العيد لما كانت العيله توكل بصحن واحد (دبسيه) يا سلام على عيد زمان يا ريت ترجع

  2. ما شاء الله وبارك الله فيك على هذه الكلمات الصادرة من القلب، فحقا نحن لا ننسى ولكن الحياة مستمرة رغم كل الاحداث ، وما علينا الا ان نستمر بالعيش رعم كل الظروف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة