صور من ذكرياتي…

تاريخ النشر: 15/05/12 | 8:28

بينما أنا عائمة ببحر أفكاري …جلست أفكر قليلا ترى ماذا أختار …أهذه أم تلك…كم تؤلم قلبي هذه الحيرة القاسية …فأنا لا أقوى على اختيار وانتقاء أجمل الصور حتى… فجميعها مخلدة ومرتبطة بقلبي ارتباط الجمل بابنها الإبل…دموعا تنبع من المآقي وألحان تعزف على أوتار الزمان وكلمات تنساب من بين شفتي صامتة عاجزة عن الحراك…فقد بدأ العد التنازلي لانتهاء القصة…وأبطالها الذين كانوا سابقا بذورا أصبحوا ألان زهورا يافعة…بفضل قطرات العلم والمحبة التي أتى بها المزارعون من عبق بئر الحنان والثقافة ولامستها خيوط الشمس الذهبية لتضفي عليها بريقا ساحرا لا ينسى,كم ستشتاق عيني للنظر إليها كل صباح وكم سأشتاق لاستنشق عبق وشذى عبير عطرها الرائع ليتغلغل وينعش أعماق أحشائي …كم سيشتاق قلبي لينبض هناك بالحضن الدافئ…كم ستشتاق مسامعي لسماع أشدا الألحان في ضحى كل صباح …أجمل الضحكات سيظل يقع صدى رنينها فوق مسامعي…لا ولم ولن أنساها…لحظات كنا نلهو سويا أنا وأنتم في الهواء الطلق تارة فوق العشب الأخضر وتارة على رمال شاطئ البحر التي تعانق الأمواج المتعالية…كنا كالأطفال الصغار الذين تفوح منهم البراءة وما نحن في الواقع سوى شباب وصبايا في الجيل الثانوي …حقا يخطئ من يظن أننا زملاء في الصف فقط…لان علاقتنا تعدت كل أفاق الحدود فنحن أفراد أسرة واحدة تقاسمنا اللحظات بحلوها ومرها …حتى اللقمة سويا أكلناها, معا يدا بيد تخطينا كل الصعاب…وها نحن نقف سويا لنخط نهاية القصة.بقلب مفعم بالأمل والحب والحنين والأسى والسعادة…قصة توالت أحداثها على مر مدى سنوات ثلاث مرت كأنها لحظات هذه القصة ما هي إلا جزء من رواية توالت أحداثها على مر 12 سنة من عمرنا ودونت بكتاب غلافه من شمع النحل وينساب بين أروقته نسيم عليل وتراصت صفحاته بصمغ العسل اللذيذ وحفظ في أعلى شجرة السنديان الشامخة الصمود …أحبتي سأكتب صداقتنا على جدران الزمن إن عشنا عشنا معا وان متنا تقاسمنا الكفن.أنتم نبض دقات قلبي أنا منكم واليكم أعزائي طلابا وأساتذة …دقت الساعة حتى نسلم الراية للجيل القادم ,جيل المستقبل الواعد الذي سيكمل درب مسيرتنا بكل ما أوتي به من مجهود وقوة ,قد تركت فيكم أبطالا ذوي المسؤولية فلا تخذلوا الأمانة فمدرستي أقصد بيتي الثاني أمانة في أعناقكم جميعا حتى تسلموها للجيل الآخر…سآتي لزيارتكم كضيفة ليس إلا فسأشتاق لكل زاوية ولكل جدار من هذا البيت…لهذا لن أقول الوداع بل سأقول إلى اللقاء…

‫2 تعليقات

  1. كل احترام بالنجاح للكاتبه الصغيره ولكن انت كبيره —————-

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة