أنا… وموسم الحصاد

تاريخ النشر: 13/04/12 | 6:33

قمت قبل أيام بجولة في منطقة الروحة رافقني فيها احفادي الصغار. كان الجو ربيعياً دافئاً بعث بنفسي ذكريات لأيام مرّت وأشواقاً لحياة أبسط لكنها كانت الأجمل. مررنا من طرف الوادي المار بجانب المنطقة العسكرية وصولاً لغربي كفرقرع بين شارع عابر اسرائيل ومنطقة الحوارنة. كانت اَلات وسيارات الحصاد تعمل بهدوء لكنها عصفت داخلي بثورة صاخبة …تذكرت عندما كنا قديماً نلعب ونلهو بموسم الحصاد وأبي وأخوتي الكبار يعملون بكد بحصد المحصول بيديهم بالمنجل والكالوش حتى إذا اقتربت ساعة الظهر فتأتي أمي وأختي وعلى رأسها زوادة الطعام لتجتمع العائلة تحت ظل شجرة البلوط, في وجبة بسيطة من ألذ ما يكون. وعند العصر كنا نحن الصغار نساعد الكبار في جمع المحصول ونقله لبيادر البلد, ليلتقي اهل البلد في سهرة سمرية جميلة تتخللها أغاني خاصة لموسم الحصاد مع التلذذ على كاسات الشاي …هكذا كان ولعدة ايام في موسم الحصاد.

تذكرت كل هذا وقصصت على أحفادي قصص الحصاد قديما فقارنوها هم بحصاد اليوم حيث الآلات الحديثة التي يمكنها حصاد مئات الدونمات يوميًا, تقوم بعمل اَلي لتنهي حصاد موسم بيوم واحد..

هذه الاَلات جاءت فمحت المواسم وسهرات السمر لكنها لم تمحي الذكريات وأغاني الحصاد …

الزرع ايريد … مناجل وايد

الزرع ايريد … تريس حصاصيد

صدر الخرجه … قاعد يرجا

يا بو سبيله مايله … مطيب عيشك ف القايله…والزبده فوقه سايله

يامتحروس يا مدروس … يا احصاد القايله

هذي خرجه باركلو … عيش وسمن مغير كولو

باركلو … بارك في خرجته

باركلو … بارك في وكلته

باركلو … بارك في عرمته

باركلو … بارك في درسته

تقرير أبو صبحي  تصوير  مراسل بقجة أمير

‫3 تعليقات

  1. يا عيني عليك يا خالي محمد منور الشاشة يا هيك الخوال يا بلا ويعطيك الف عافية يا احلى ياباني بحبك انا وبيسان. (مصمص)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة