قصّة المستحيل، قصّة أخلاقية

ترجمة من الإنچليزيّة ب. حسيب شحادة جامعة هلسنكي

تاريخ النشر: 19/05/25 | 14:30

سأل معلمٌ تلاميذَه ذاتَ يوم، ماذا يريدون أن يُصبحوا عندما يكبُرون. جاءت تشكيلةٌ متنوّعة من الردود: أراد أحدُهم أن يُصبح طبيبا، وآخرُ أن يصير مهندسا، وثالث أن يكون شرطيّا ورابعٌ أن يُصبح معلِّما، وآخر أن يكون رجلَ أعمال وهلمّ جرّا. بينما كان كلُّ تلميذ/تلميذة يُفصح عن طُموحه، لاحظ المعلّم أن أحدَ تلاميذه اسمه سمير، يجلس بهدوء وسكينة، وعندها سأله المعلّم: يا سمير، ماذا تريد أن تكون عندما تُصبح بالغا؟ ”ممكن“، أجاب سمير. ”ممكن“؟ استفسر المعلّم بذُهول. ”نعم“، جاوب سمير وأردف قائلًا ”أُمّي تقول لي دائمًا إنّي ”غير ممكن، مستحيل“ ولذلك عندما أكبُر أودُّ أن أصيرَ ”ممكنًا“.
مغزى القصة:
لا تكن سريعَ الامتعاض إزاءَ أولادك وإلّا فهذا سيؤدّي إلى تثبيط عزيمتهم. من السهل في ثقافة النجاح المهوسة هذه تثبيط عزيمة أولادك. كن/كوني/كونا/كونوا/كُنّ مصدرَ تشجيع ودعم لأولادكَِ/كما/كم/كنّ. تذكّر/تذكّري/تذكّرا/تذكروا/تذكّرن إنّه ليس كلّ ولد مثل الولد في القصّة؛ مرمرة وتكدير عيشة أولادك قد يقودان لتحطيم روحهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة