زوجة تكشف لزوجها سرًّا بعد 60 عامًا

من د.محمود ابو فنه

تاريخ النشر: 14/05/25 | 21:49

(نصّ منقول)
ستّون عامًا على زواجهما كانا خلالها يتصارحان حول كلّ شيء
ويسعدان بقضاء كلّ الوقت في الكلام او خدمة أحدهما الآخر
لكن امرًا واحدًا فقط بقي في سرّ الكتمان!!
ولم تكن بينهما أسرار، ولكن الزّوجة العجوز كانت تحتفظ بصندوق
فوق أحد الرّفوف، وحذّرت زوجها مرارًا من فتحه أو سؤالها عن محتواه
ولأنّ الزّوج كان يحترمُ رغبات زوجته فإنّه لم يأبَه بأمر الصّندوق
إلى أنْ كان يوم أنهك فيه المرضُ الزّوجةَ وقال الطّبيب إنّ أيّامها باتت معدودة.
وبدأ الزّوج الحزين يتأهّب لمرحلة التّرمّل، ويضع حاجيات زوجته في
حقائب ليحتفظ بها كذكريات.
ثمّ وقعت عينُه على الصّندوق فحمله وتوجّه به إلى السّرير حيث ترقد
زوجته المريضة، الّتي ما أنْ رأت الصّندوق حتّى ابتسمت في حزن
وقالت له: لا بأس … بإمكانك فتح الصّندوق … فتح الرّجل الصّندوق
ووجد بداخله دُميتين من القماش وإبر النّسج المعروفة بالكروشيه
وتحت كلّ ذلك مبلغ 75 ألف دولار، فسألها عن تلك الأشياء.
فقالت العجوز هامسة: عندما تزوّجتك أبلغتني جدّتي أنّ
سرّ الزّواج النّاجح يكمن في تفادي الجدل والنّاقر والنّقير..
ونصحتني بأنّه كلّما غضبتُ منك، أكتم غضبي وأقوم بصُنع دُمية
من القماش مستخدمة الإبر.. هنا كاد الرّجل أن يشرق بدموعه،
دميتان فقط؟ يعني لم تغضب منّي طوال ستّين سنة سوى مرّتين؟
ورغم حزنه على كون زوجته في فراش الموت فقد أحسّ بالسّعادة
لأنّه فهم أنّه لم يغضبْها سوى مرّتين!
ثمّ سألها: حسنًا، عرفنا سرّ الدّميتين ولكن ماذا عن 75 ألف دولار؟
أجابته زوجته: هذا هو المبلغ الّذي جمعتُه من بيع الدّمى …….
ما أجملَ الإنسانَ الّذي يتألّم ولا يتكلّم… يبكي ولا يصرخ… فليس كلّ إنسان مبتسم سعيدًا، فوراء كلّ ابتسامة ألمٌ شديد.
المرأة الحكيمة تبني بيتها والجاهلة تهدمه بيدها …
(نصّ منقول)
‏ ‏ ‏ ‏

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة