مَدْرَسَةُ مُحَمَّدٍ- صَـلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَـلَّمَ – قِصَّةٌ قَصِيرَةْ

بقلم أ د / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

تاريخ النشر: 15/09/23 | 9:56

كَانَ يَا مَا كَانَ فِي دُنْيَا الْإِنْسَانِ فَتىً مِنَ الْفِتْـيَانِ
، عَالِيَ الْهِمَّةِ ، قَوِيَّ الْـبُـنْـيَانِ ، فَطَرَهُ خَالِقُ
الْأَكْوَانِ عَلَى حُبِّ الْمُصْطَفَى – صَـلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَـلَّمَ- مِنْ هَذَا الْحُبِّ الْجَمِيلِ اسْـتَـقَـى حُـبَّهُ
لِلْإِنْسِ وَالْجَانِّ وَالطَّيْرِ وَالْحَيَوَانِ وَجَمِيعِ
الْـبُـلْدَانِ وَالصَّحَرَاءِ وَالْجِبَالِ وَالْوِدْيَانِ ، تَعَـلَّمَ
السِّـبَاحَةً وَالرِّمَايَةَ وَرُكُوبَ الْخَيْلِ فَأَصْبَحَ فَارِسَ
الْفُرْسَانِ وَكَانَ هَذَا الْفَـتَى اسْمُهُ عُثْمَانْ ، تَعَـلَّمَ
عُـثْمَانُ فِي مَدْرَسَةِ الْحَـيَاةِ وَكَانَ رَامِياً جَيِّداً تَعَلَّمَ
الضَّرْبَ بِجَمِيعِ الْأَسْلِحَةِ بِفَضْلِ الْخَالِقِ الْمَنَّانِ ،
كَمَا تَعَلَّمَ الصِّفَاتِ الْجَمِيلَةَ فِي مَدْرَسَةِ مُحَمَّدٍ بْنِ
عَبْدِ اللَّهِ سَيِّدِ وَلَدِ عَدْنَانَ صَـلُّوا عَلَيْهِ وَسَـلِّمُوا
تَسْـلَمُوا وَتَـنْجَحُوا وَتَـفْـرَحُوا وَتَـتَـفَـوَّقُوا
وَتَغْـنَمُوا يَا أَعَزَّ الْوِلْدَانِ ، تَعَلَّمَ عُثْمَانُ الصِّدْقَ
وَالْأَمَانَةَ وَالتَّبْلِيغَ وَ الْفَطَانَةَ وَالنَّجْدَةَ وَالْمُرُوءَةَ
وَ الشَّهَامَةَ وَإِغَاثَةَ الْمَلْهُوفِ وَإِعَانَةَ الضَّعِيفِ ،
كَمَا، تَعَلَّمَ السِّيَاحَةَ فِي الْبُلْدَانِ ، فَكَانَ يُعَلِّمُ وَيُفَقِّهُ

مَنْ جَهِلَ شَرِيعَةَ الْوَاحِدِ الدَّيَّانِ بِذَكَاءِ قَلْبٍ
وَأَنْوَارِ وُجْدَانٍ ، فَأَسْلَمَ عَلَى يَدَيْهِ رِجَالٌ كَثِيرٌ
وَنِسَاءٌ وَوِلْدَانٌ ، ذَاتَ يَوْمٍ قَامَ عُثْمَانُ ، صَلَّى
الْفَجْرَ فِي جمَاَعَةٍ وَهُوَ لِصَلاَةِ الْفَجْرِ مُحِبٌّ
كَالْعَاشِقِ الْوَلْهَانِ وَبَعْدَ أَنِ انْتَهَى مِنْ صَلاَةِ
الْفَجْرِ ، سَلَّمَ عَلَى إِخْوَانِه مِنَ الْمُؤْمِنِينَ كَمَا سَلَّمَ
عَلَى الْمُؤَذِّنِ فَحَيَّاهُ بِحُبٍّ وَ حَنَانٍ ، وَ سَلَّمَ عَلَى
إِمَامِ الْمَسْجِدِ فَرَحَّبَ بِهِ فِي أَشْرَفِ مَكَانٍ وَسَأَلَهُ
:هَلْ تَحْفَظُ الْقُرْآنَ؟! فَقَالَ :عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ بِحُبٍّ وَ
إِيمَانٍ فَمَنْ عَلِمَ عِلْمَهُ سَبَقَ ، وَمَنْ قَالَ بِهِ صَدَقَ
، كَمَا أَخْبَرَنَا مُحَمَدٌّ رَسُولُ اللَّهِ الْإِنْسَانُ ، فَقَالَ لَهُ
الْإِمَامُ : جَزَاكَ اللَّهُ خَيْراً يَا عُثْمَانُ فَأَنْتَ وَلَدٌ (
نَبْهَانٌ نَبْغَانٌ),وَ بَعْدَ أَنْ خَرَجَ عُثْمَانُ مِنْ بَيْتِ
الْوَاحِدِ الْأَحَدِ الْفَرْدِ الصَّمَدِ وَهُوَ مُطْمَئِنُّ الْجَنَانِ ،
وَ كَانَ فِي أَوْجِ نَشَاطِهِ ، فَحَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى عَلَى
فَرَاغِ أَوْقَاتِهِ ، وَأَخَذَ بُنْدُقِيَّـتَـهُ الْآلِيَّةَ وَانْطَلَقَ فِي
الْغَابَاتِ بَيْنَ الْأَدْغَالِ عَلَى فَرَسِهِ شُجَاعاً كَرِئْبَالٍ
، قَاصِداً أَنْ يَصْطَادَ الْغِزْلاَنَ لِيَأْكُلَ مِنْهَا مَا شَاءَ
اللَّهُ وَيُدْخِلَ الْبَاقِي فِي الثَّلاَّجَةِ فَالدُّنْيَا لَيْسَ لَهَا
أَمَانٌ ، وَرُبَّمَا جَاءَهُ بَعْضُ الضِّيفَانِ ، أَوْ وَصَلَ
إِلَى عِلْمِهِ فَقِيرٌ وَمُحْتَاجٌ ( وَغَلْبَانٌ) فَسُبْحَانَ مَنْ

يَرْزُقُ الْجَمِيعَ حَتَّى النَّمْلَةَ فِي قَلْبِ الصَّخْرَةِ
الْقَسْيَانِ) فَوَحِّدُوا اللَّهَ أَيُّهَا الْفَتَيَاتُ وَالْفِتْيَانُ ،
مَنْ لَهُ الْمَجْدُ وَالْعِزَّةُ وَالْجَبَرُوتُ وَالسُّلْطَانُ ،
اِنْطَلَقَ الْفَتَى عُثْمَانُ ، وَهُوَ يُسَبِّحُ رَبَّ الْأَكْوَانِ ،
فِي الْغَابَةِ يَبْحَثُ عَنْ صَيْدٍ يَبِيعُهُ بِأَغْلَى الْأَثْمَانِ
،وَبَيْنَمَا هُوَ عَلَى هَذَا الْحَالِ ، وَ الْفَرَسُ يَعْدُو فِي
قَلْبِ الْغَابَةِ بِفَارِسِ الْفُرْسَانْ ، إِذَا بِفَتَاةٍ تَغَارُ
مِنْهَا الْأَقْمَارُ ، وَفِي جَمَا لِهَا الْأَفْئِدَةُ وَ الْأَلْبَابُ
تَحْتَارُ ، وَهِي بِلاَ شَكٍّ مَحَطُّ الْأَنْظَارِ ، فَسُبْحَانَ
مَنْ خَلَقَهَا إِلَهٌ وَاحِدٌ عَزِيزٌ غَفَّارٌ، فَشَدَّتْ فُؤَادَهُ ،
وَأَوْقَفَ فَرَسَهُ بَعْدَ أَنْ كَانَ سَائِراً بِلاَ هَوَادَةٍ ،
وَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ وَقَالَ: يَا عُثْمَانُ ، أَتَرَى
الْجَمَالَ وَالسِّحْرَ فِي الْأَبْدَانِ ، هَذِهِ فُرْصَتُكَ فَأَنْتَ
وَلَدٌ (هَفْتَانٌ) ، خُذْهَا فَهِيَ عَرُوسُكَ بِدُونِ مَهْرٍ
وَلاَ عَقْدٍ وَلاَ غَوَايِشَ وَلاَ (حِلْقَانٍ) فَأَنْتَ لاَ تَحْتَكِمُ
حَتَّى عَلَى مِلِّيمٍ أَوْ دِرْهَمٍ ذِي شَانٍ ، خُذْهَا وَ أَنْتَ
الْفَائِزُ (الْكَسْبَانُ) ، وَ أَخَذَ الشَّيْطَانُ يَتَوَدَّدُ إِلَى
عُثْمَانَ ، لِيُحَقِّقَ غَرَضَهُ الدَّنِيءَ ذَاكَ الْجَبَانُ ،
وَلَمْ يُعْطِ عُثْمَانَ فُرْصَةً لِرَدٍّ أَوْ تَفْكِيرٍ ، بَلْ أَخَذَ
يُلِحُّ عَلَيْهِ كَالْوَلْهَانِ, وَ لَكِنَّ عُثْمَانَ تَذَكَّرَ الْوَاحِدَ
الْمَنَّانَ وَقَالَ فِي نَفْسِهِ : خَسِئْتَ أَيُّهَا الْوَغْدُ

الدَّنِيءُ يَا شَبِيهَ الْجُرْذَانِ، يَا عَفِنٌ فِي أَصْلِكَ
وَشَكْلِكَ ، بُؤْتَ بِالْخِذْلاَنِ ، عَصَيْتَ رَبَّ الْعَرْشِ وَ
تُرِيدُنِي أَنْ أَبُوأَ مِثْلَكَ بِالْخُسْرَانِ ؟، اِنْصَرِفْ يَا
أَحْمَقُ يَا خَفِيفَ الْأَوْزَانِ ، فَسَوْفَ تُعَذَّبُ فِي
الْآخِرَةِ بِالنِّيرَانِ ، كَمَا عُذِّبْتَ فِي الدُّنْـيَا بِسَبَبِ
الْعِصْـيَانِ ، فَانْصَرِفَ الشَّـيْطَانُ مَخْذُولاً ، وَ لَمْ
يَجِدْ لِغِوَايَةِ عُثْمَانَ سَبِيلاً ، وَنَزَلَ الْفَـتَى عُـثْـمَانُ
مِنْ عَـلَى ظَهْرِ الْحِصَانِ, وَأَلْقَى السَّلاَمَ عَلَى
الصَّبِيَّةِ ، فَرَدَّتْ عَلَيْهِ التَّحِيَّةَ وَهِىَ خَائِفَةٌ مِنْ
سُوءِ النِّـيَّةِ ، وَ تَذَكَّرَ عُثْمَانُ مَا تَعَلَّمَهُ فِي
مَدْرَسَةِ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
مِنَ الْأَمَانَةِ ، فَـأَبَى قَـلْـبُـهُ الْخِيَانَةَ ، وَ قَالَ فِي
نَفْسِهِ : أُعَاهِدُكَ يَا خَالِقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِينَ ،
يَا مَنْ جَعَلْتَ لَنَا الشَّرِيعَةَ وَالدِّينَ ، أَنْ أَصُونَ
الْأَمَانَةَ ، وَ أَكُونَ مَثَلاً عَالِياً وَخَلاَّقاً فِي هَذِهِ
الدِّيَانَةِ ، وَقَالَ لِلْفَتَاةِ : ارْكَبِي وَرَائِي فَوَ اللَّهِ الَّذِي
لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ لَأَنْطَلِقَنَّ بِكِ كَالْفِدَائِيِّ وَأَنْتِ مَا عَلَيْكِ
إِلاَّ أَنْ تُشِيرِي إِلَى الطَّرِيقِ ، وَ أَنَا أَعْدُو بِفَرَسِي
يَرْعَانَا رَبُّ السَّمَاءِ ، وَ بِإِذْنِ اللَّهِ لَنْ يَمَسَّكِ أَحَدٌ
بِإِيذَاءٍ وَانْطَلَقَ الْحِصَانُ بِالْفَتَاةِ وَعُثْمَانَ وَهُوَ
فَرْحَانٌ لِأَنَّهُ رَأَى فِي عُثْمَانَ مَا عَهِدَهُ فِيهِ مِنْ

أَمَانَةٍ ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ رَبِّ الْأَكْوَانِ ، وَ بَـيْـنَمَا
هُمَا عَلَى هَذَا الْحَالِ إِذْ بَرَزَ فَجْأَةً عَلَى الطَّرِيقِ
رَجُلٌ سَيِّئُ الْخُلُقِ ضَخْمُ الْجُـثَّةِ فِي قُوَّةِ مِائَةٍ مِنَ
الْـفُـرْسَانِ وَاسْـتَـوْقَفَ عُـثْـمَانَ فَـوَقَفَ ، وَ
أَعْجَبَتْهُ الْفَـتَاةُ الْجَمِيلَـةُ فَأَرَادَ أَنْ يَأْخُذَهَا لِنَفْسِهِ
وَ قَالَ لِعُـثْمَانَ : أَعْطِـنِي تِلْكَ الْفَتَاةَ وَإِلاَّ قَطَّعْـتُكَ
إِرَباً إِرَباً ، وَرَمَـيْـتُكَ لِلْوُحُوشِ ،وَلاَ أَحَدٌ عَـنْكَ
(يَحُوشُ) ، فَقَالَ عُـثْمَانُ : لاَ وَاللَّهِ الَّذِي خَـلَقَ
الْإِنْسَ وَالْجَانَّ وَالْقُرُوشَ وَالْوُحُوشَ لَنْ
أُسَـلِّـمَهَا لَكَ فَهِيَ أَمَانَةٌ ، وَالْحِفَاظُ عَـلَـيْهَا فِي
قَـلْبِي مَـنْـقُوشٌ فَـنَظَـرَ إِلَـيْهِ الْوَغْدُ وَهُوَ مَدْ
هُوشٌ ، وَأَدْرَكَ عُثْمَانُ بِذَكَاءِ الْجَـنَانِ أَنَّ الْوَغْدَ
لَنْ يَـتْـرُكَ الْفَـتَاةَ كَشَـأْنِ كُلِّ الطُّغَاةِ ، فَصَوَّبَ
بُـنْدُقِيَّـتَـهُ إِلَى صَدْرِهِ ، وَ أ وْصَـلَـهُ سَرِيعاً إِلَى
قَـبْرِهِ ، وَ انْطَـلَقَ بِالْحِصَانِ وَ الْفَـتَاةُ تُشِيرُ إِلَـيْهِ
أَنْ يَتَّجِهَ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي تُرِيدُهُ حَـتَّى وَصَلاَ
لِبُقْعَةٍ كَأَنَّهَا فِي قَـلْبِ الْجِنَانِ ، وَ أَشَارَتْ إِلَيْهِ أَنْ
يَتَوَقَّفَ ، فَإِذَا بِقَصْرٍ فِي مُـنْـتَهَى (الْأُبَّهَةِ) وَكَانَ
وَالِدُهَا لَهُ سَطْوَةٌ وَ (عَـنْجَهِيَّـةٌ) فَحَكَتْ لَهُ عَنْ
أَمَانَةِ عُـثْمَانَ , فَـتَى الْفِتْـيَانِ وَ فَارِسِ الْفُرْسَانِ
، فَسَألَهُ إِنْ كَانَ مِنْ أَوْلاَدِ الْأُمَرَاءِ وَالْمُلُوكِ ،

فَأَجَابَ بِالنَّفْيِ وَاكْتَفَى ، فَقَالَ لَهُ الْمَلِكُ : يُعْجِبُنِي
صِدْقُكَ وَرَحَّبَ بِهِ وَاحْـتَفَى وَ قَالَ : يَا فَـتَى
صِدْقُكَ أَدْخَلَكَ فِي زُمْرَةِ النَّاجِينَ ، فَكَمْ قَطَّعْتُ مِنْ
رِقَابِ أُنَاسٍ كَاذِبِينَ, بِغَطْرَسَتِهِمْ وَ كِبْرِهِمْ
مُعْجَبِينَ ، فَفِي أَيِّ مَدْرَسَةٍ تَعَـلَّمْتَ ؟! وَ عَلَى يَدِ
أَيِّ أُسْتَاذٍ عَظِيمٍ تَـتَلْمَذْتَ ؟! فَقَالَ: أَنَا الْفَـتَى
عُـثْمَانُ, تَعَلَّمْتُ فِي مَدْرَسَةِ سَيِّدِ وَلَدِ عَدْنَانَ,
وَرَسُولِ اللَّهِ إِلَى الْإِنْسِ وَالْجَانِّ وَهُوَ قُدْوَتِي وَ
مُعَلِّمِي الْأَوَّلُ ، فَقَالَ الْمَلِكُ : صَدَقْتَ يَا فَتَى ، إِلَى
مَتَى أَنَا مُعْجَبٌ بِكَ إِلَى مَتَى ؟! أَنْتَ فَارِسٌ هُمَامٌ
، فَهَلْ تَقْـبَلُ اسْتِضَافَتِي ؟! وَ هَلْ تَرْضَى أَنْ
أُزَوِّجَكَ ابْـنَتِي؟! فَقَالَ : يَا سَيِّدِي إِنَّهُ لَشَـرَفٌ
عَظِيمٌ ، وَلَكِنَّنِي فَتىً فَقِيرٌ إِلَى اللَّهِ ، أَسْتَمِدُّ مِنْهُ
الْعِزَّةَ وَالشَّرَفَ وَالْجَاهَ ، فَقَالَ الْمَلِكُ: هَذَا مَا
أَعْجَـبَنِي فِيكَ ، وَلاَ أَدْرِى بِأَيِّ وَسِيلَةٍ أُرْضِيكَ ،
فَأَمَانَــتُكَ وَصِدْقُكَ تَكْفِيكَ ، وَ أَنْتَ مِنَ الْآنَ وَلِيُّ
الْعَهْدِ ، وَ سَيَهِلُّ عَـلَـيْـنَا مِنْ وَجْهِكَ الْفَرَحُ وَ
السَّعْدُ ، وَ مُكَافَـأَتُكَ مِائَةُ قِنْطَارٍ مِنَ الذَّهَبِ ،
فَأَخَذَهَا عُثْمَانُ بِمُـنْـتَهَى الْأَدَبِ ، وَ دَفَعَ مِنْهَا
مَهْـرَ الْأَمِيرَةِ ذَاتَ الْحَسَبِ وَالنَّسَبِ 0

بقلمي أ د / محسن عبد المعطي محمد عبد
ربه.. شاعر وناقد وروائي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة