عام على رحيل الكاتب والاديب شاكر فريد حسن

بقلم: جاد الله اغبارية

تاريخ النشر: 06/04/23 | 18:02

في الثامن من نيسان العام الماضي 2022 فجعنا في بلدة مصمص وفجعت الحركة الأدبية والثقافية قاطبة وعلى الساحتين الفلسطينية والعالم العربي برحيل الكاتب والاديب شاكر فريد حسن اثر نوبة قلبية حادة بعد 9 أيام من الاحتفال بيوم مولده ال 62 حيث كتب على صفحته على الفيس بوك بتاريخ 29/3/2022 خاطرة معبرة بعنوان “عدت يا يوم مولدي “.
لا شك أن رحيل الكاتب شاكر فريد حسن شكل خسارة فادحة للساحة الأدبية والثقافية فقلمه الغزير وصل الى الكثير من الصحف والمواقع الأدبية والثقافية على المستويين المحلي والعالم العربي ، ولا اريد المبالغة أنه من النادر جدا أن نجد أديبا كشاكر يكتب 3-4 مقالات في يوم واحد في مواضيع مختلفة، هذا الى جانب القراءة والاطلاع على كثير من الكتب والمجلات الأدبية والثقافية حتى أن رفيق لي صاحب موقع اخباري وأدبي قال لي بنبرة عامية ” مش ملحق أنشر لشاكر ” هذا الى جانب مقاله الأسبوعي في أسبوعية “المسار” التي يحررها الصحفي أسامة محاميد.
لقد ربطتني بالمرحوم شاكر علاقة متينة عرفته نظيف اليد والقلب واللسان ، صريح، صاحب مبدأ ، محب لأسرته وللناس ، مخلص لكل من صادقه ، أحب حتى النخاع الصوت الملائكي للفنانة المتألقة فيروز مغنيته المفضلة.
شاكر لم يبحث عن منصب او جاه او مال فلن تغريه جوائز التفرع الادبي او الانضمام الى اتحادات الادباء والكتاب حيث كتب بصريح العبارة على صفحته “أقولها بكل تواضع، إنني إنسان عفيف النفس، جميل الروح، يحاول أن يبني عالمًا من الحب والمحبة والجمال والعدل الإنساني بالكلمة والقصيدة”.
كمثقف ثوري انحاز شاكر الى جانب القضية العادلة لشعبه العربي الفلسطيني كذلك للطبقة العاملة فكان نصير الكادحين والفقراء فليس صدفة أن تكون صحيفة الاتحاد لسان حال الحزب الشيوعي مدرسته الاولى فمنها انطلق وبقى على هذا الود والتواصل معها حتى رحيله .
وها هو يقول لنا في خاطرته :
“لقد قضيت أيامي في الكدح والعمل الأسود والنضال والعطاء والكتابة كصاحب رسالة ثقافية ونقدية، وكمثقف ثوري مؤمن بفكر الطليعة الثورية التي ستغير وجه التاريخ، الطبقة العاملة، ومنحاز فكرًا وممارسة، لبسطاء الشعب وجموع الفقراء والمسحوقين”.

كما امتاز الكاتب شاكر بالعطاء اللامحدود فكثير من الادباء والشعراء كتب عنهم وتعرض لانتاجهم الادبي بالنقد البناء والاطراء دون مجاملة فرثاء الكثير منهم يوم رحيله في بيت العزاء والصحف وعبر مواقع التواصل الاجتماعي هو تعبير عن حبهم وتقديرهم لهذا الانسان المعطاء.
يعتبرالمرحوم شاكر نصيرًا للمرأة فوقف لجانب المرأة وناصرها وحمل قضيتها العادلة لدفع الظلم الاجتماعي عنها كما وكتب عن الكثيرات من النساء الاديبات والمناضلات وعن مواقفهن وانتاجهن الادبي والثقافي ، فعدم اقترانه بعد رحيل زوجته ودوره في تربية ابنتيه :ألاء وعدن هو تعبير صادق على مدى اخلاصه لنصرة المرأة حتى النخاع .
وفي الختام اردد ما كتبه شاكر على صفحته قبل رحيله بأيام معدودة ” وما أبتغيه من شغاف القلب أدعية/ يحقق الباري ما أبتغي من طلب ” فأدعوا له وسيبقى شاكر حاضرًا وباق بيننا وإن غيبه الموت .
(مصمص )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة