فتحي كليب في حديث تلفزيوني حول الاحتجاجات الاسرائيلية وتداعياتها

تاريخ النشر: 29/03/23 | 19:28

عندما يصل الانقسام الى الجيش، فان كل مؤسسات "الدولة" قد تكون عرضة للانهيار
قال الباحث الفلسطيني وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فتحي كليب: ان ما حصل
داخل الكيان الاسرائيلي خلال الايام الماضية من احتجاجات ما زالت متواصلة، رغم التراجع التكتيكي لرئيس
وزراء العدو، امر بالغ الخطورة بالنسبة لمستقبل الكيان الذي قدم نفسه تاريخيا للعالم باعتباره "واحة للديمقراطية"
وسط "محيط استبدادي"، ويفترض بالاحداث الاخيرة ان تغير نظرة بعض المخدوعين والمضليين والذين يوفرون
لهذا الكيان سبل البقاء، وان يسلموا بعدوانيته وعنصريته حتى في العلاقة مع مواطنيه..
واضاف كليب قائلا في حديث لفضائية الايام العراقية: ان العارفين بشخصية نتن ياهو يعلمون انه شخص كاذب
ومضلل، وقد يلجأ الى اي خيار من اجل مصلته الشخصية.. لأن فشله في تمرير التعديلات القانونية ربما يكون
سببا في انهاء مستقبله السياسي..  ومن المؤكد اننا امام ازمة سياسية وازمة هوية تطال كافة المكونات التي يتشكل
منها المجتمع الصهيوني، وبالتالي فان جميع الازمات التي حاول العدو اخفاءها وطمسها خلال العقود الماضية
 ستنفجر بشكل تدريجي، في ظل الميل الجارف للمجتمع نحو الفاشية والعنصرية كما ترجمتها انتخابات
الكنيست..
وختم كليب قائلا: ان القضية الهامة التي باتت مرئية هو ان الانقسام قد وصل الى الجيش الصهيوني وبهذا
الاتساع الذي شاهدناه، وهي المرة الاولى التي نشهد فيها ذلك.. ومعروف ان الجيش هو المحور الذي تتحرك في
اطاره كل مؤسسات الكيان. وتاريخيا كان الجيش هو العامل الموحد لجميع القوى السياسية وان كافة الحروب
الكبرى التي خاضتها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني والشعوب العربية كانت فيه المؤسسات الاسرائيلية موحدة
خلف جيشها. لكن عندما يصبح الانقسام جزءا من الجيش فان تداعياته لن تتوقف عند حدود الثكنات العسكرية.
لأن ما يميز اسرائيل عن غيرها انها كيان مركب: جيش لديه دولة، وحين تصل المشكلة الى هذا الجيش فكل
مؤسسات الدولة قد تكون عرضة للانهيار..

رابط المقابلة: https://fb.watch/jzX1hWrCjv/

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة