أجواء قتل رابين تعود للواجهة… أمنيّون يؤكدون ما ورد في مقالي

بقلم: أحمد حازم

تاريخ النشر: 25/02/23 | 16:24

من خلال تحليلي السياسي اليومي في هذا الموقع، كتبت مقالاً في الرابع عشر من الشهر الجاري بعنوان “زلزال من نوع آخر”، قلت فيه، اننا نعيش زلزالاً سياسياً من نوع آخر إنه زلزال بن غفير، الذي أوصل نتنياهو إلى الحكم مجدداً. وها هو المسؤول السابق في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الشاباك دفير كاريف يحذّر من زلزال سياسي في إسرائيل، بقوله:” ويوجد هنا صدع وزلزال، والسؤال الكبير هو ما إذا كان هذا الزلزال سيؤدي إلى موجة تسونامي، ستجتاحنا كلنا أم لا”.

المسؤول الأمني ذهب إلى أبعد من ذلك في تقييمه للوضع وشبه الوضع الحالي بالوضع الذي كان سائداً في مرحلة قتل رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق رابين في فترة تسعينيات القرن الماضي، حتى أنه اعتبر المرحلة الحالية أي “الصدع والزلزال” على صعيد السياسة “أخطر من زلزال قتل رابين إذا مرّ قانون التعديلات القضائية”. أنا شخصياً أصدق ما يقوله هذا الرجل الأمني، لأن مسؤولي ليس على اطلاع فقط على ما يجري، بل لهم علاقة أيضاً بما يجري، فهذه مهمتهم وهذا عملهم.
إثنان آخرين من قادة الجهاز الأمني “الشاباك” أحدهما اسمه: كرمي غيلون،ـ والثاني اسمه نداف أرغمان. الأول نبه السياسيين وحذرهم من وجود جريمة سياسية تلوح في الأفق، وهي حريمة قتل سياسي، وحصل ما حصل حدث بعد ذلك وتم اغتيال رابين. ‘ذاً، كان المخابرات يعيلون يعرف أن رابين سيتم اغتياله، والسؤال المطروح: لماذا لم يتم اتخاذ إجراءات من قبل الأجهزة المختصة لمنع ذلك؟ على كل حال هذا شأنهم.
أما المخابراتي الثاني نداف ارغمان، فلم يحذر من وقوع جريمة قتل، بل حذر قبل عامٍ أو أكثر في جولة انتخابات الكنيست ما قبل الأخيرة من أن ” الخطاب أيضاً يمكن أن يؤجج الوضع ويؤدي إلى حالات عنفٍ .ففي الخامس من شهر يونيو/حزيران عام 2021 أصدر نداف بياناً وصفه وقتها راديو مكان بأنه(غير معهود من قبل جهاز الامن العام) حذر فيه من أن “لحوار الذي يشمل تفوهات نابية ومصطلحات تنطوي على التحريض قد يحدو بجماعات معينة وافراد على القيام بأعمال عنف غير مشروعة مما قد يؤدي بدوره الى سفك الدماء، وان المسؤولية عن وقف هذا التوجه المقلق ملقاة على عاتق اجهزة تطبيق القانون وشخصيات عامة من جميع الطيف السياسي ورجال دين ومربين وجميع مواطني إسرائيل بشكل عام.”
إذاً مسؤولان لجهاز الأمن العام، حذرا من حدوث السيء ولم يهتم أي أحد من الساسة، وحصل ما حصل، ومسؤول آخر (الحالي) رونين بار يحذر السياسيين الإسرائيليين، بما فيهم نتنياهو، وهم على الأكثر ليسوا على استعداد لاستيعاب أي تحذير. إنّه بالفعل “شيء غير عادي أبداً أبداً.” كما قال كريف.
وأخيراً….
بينيت يحذر من “الوصول إلى حرب أهلية في إسرائيل”، و لابيد يرى أنّ “إسرائيل على حافة الهاوية وأنّها “سائرة نحو الخراب” هذا يعني أننا ننتظر الدمار. استعدوا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة