هل أنا بتُّ خَرِفاً؟…ضجرٌ مؤجّل

عطا الله شاهين

تاريخ النشر: 27/07/22 | 8:00

هل أنا بتُّ خَرِفاً؟
عطا الله شاهين
أذكر بأنني حلمتُ بامرأة ليستْ موجودة في عقلي، هكذا تبين من حبكةِ الحُلْم، لم أدرِ حينها أكانت عتمة، أم أنني كنتُ تحت الشمس تائها أبحث عن امرأة لم أعد أتذكر وجهها.. قالت لي في الحُلم: أنا تائهة بين المجرات منذ سرمد، لم أرَ تجاعيد في وجهها الأبيض، المسافة بيننا كانت خطوات عدة، فقلت لها: وأنا تائه في وجودي، لم أعد أتذكر من أنا، هنا أنا رأيتك بالصدفة في هذا الحُلْم، الذي لم أتذكّر يوما بأنني حلمتُ حُلْماً، قالت لي: وأنا لم أحلم من قبل، فحُلمي هذا، الذي رأيتك فيه لعلّه يكون بارقة أملٍ كي أخرج من توهاني في كون مذهل، قلت لها: لربما رؤيتي لك ستذكرني من أنا.. انتهى الحلم هنا دون تفاصيل أخرى، ولكن انجذبتُ للحُلْم، لأنني بتُّ على وشك إيجاد عقلي، الذي ما زالَ يتعب، لكي يتذكّر امرأة تشبه تلك، التي رأيتها في الحُلْم لربما بدأت أمرض بالخرَف..

———————-
ضجرٌ مؤجّل

ذات مساء
أخطو من الضجر على شاطئ بلا مستجمّين..
صوت البحر من هيجان موجه يريح عقلي المتعب من الهموم
السماء من فوقي صافية
الشمس تستعد للغروب
أخطو لمسافة من مئات الأمتار، وأعود من حيث خطوتُ
ساعة الغسق تتدهشني..
الخطو على الشاطئ يبعد الضجر عنّي لزمن محدد
أعود إلى بيتي متعبا من خطوي..
أتمدد على أريكتي متنهّداً
أقول: لم يأتني الضجر بعد..
أنعس هناك، وأغمض عيني..
فالضحر يبدو بأنه مؤجّل ليومِ غدّ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة