خواطر …بقلم عطا الله شاهين

تاريخ النشر: 14/07/22 | 9:49

نصٌّ حبكته تشوّشتْ من غياب امرأة ..

الساعة كانت تشير عقاربها إلى منتصف الليل، ولم أنهِ كتابة النص السردي عن
العزلة بلا حب.. حبكة النص ظلت مشوشة بأفكاري.. كنت أعيد ترتيب الأفكار عن عزلة
لكاتب اتخذ العزلة مع تقدمه بالعمر كنمط معيشة بعيدا عن شرك الحُبّ..
عقارب الساعة الآن تشير إلى الثالثة فجرا، وأنا كنت ألملم الأفكار تحت ضوء
أزرق خافت، لم أحب الضوء الأزرق، لكنّ امرأة رأتني ذات مساء قبل عقود مضت
وقالت: هل لسعك البرغش ليلة أمس؟ فقلت لها: بلى، فقالت: أضيء ضوءا أزرق
ولن أرى البرغش.. الساعة كانت تشير إلى الخامسة فجرا، وأنا بقيتُ ألملم الأفكار لنص
حبكته شوشت عقلي.. استيقظت على ضوء أشعة الشمس، ورأيت النص بلا حبكة،
غضبت ُمن النص، ومزّقتُ الورقة، وتناولت ورقة أخرى، بعدما احتسيت قهوة الصباح،
وبدأت ألملم أفكاري لنص حبكته ظلت تشوش عقلي لأيام عدة، لم ينته النص، فحبكته
شوشته فكرة العيش في عزلة بلا امرأة..
————————-

علّني أجدني في كون موازٍ

هنا لا أعرفني، هناك أيضا تهتُ عني، ولم أعد أعرفني، المرآة لا تساعد في التعرّف على وجهي.. امرأة عجوز تلاقيني كل يوم عند مغيب الشمس بينما تخطو على رصيف نظيف، تقول: أهذا أنت؟ فلماذا تغيّر وجهك وكأنك كبرت على حين غرّة؟ أقول لها: كلا، هذا ليس أنا، كنت أنا، عندما ضيّعت ذاتي أنا.. أذكر وشوشتها لي توشّوش لي كل مساء: أجرى لعقلك أي شيء؟ أتركها وأخطو، وهي تضحك ضحكتها المعهودة، أسمعها تقول: إبحث عنكَ، فأنت لست أنتَ هنا، أقول: علّني أجدني في كون موازٍ ذات زمن، وأنْ أجدني بدون أن أرى امرأة عجوز تضحك ضحكاتها كي تسخر من هَرَمي

———————–

إنها تشبهكِ ..

يخيل لي أحيانا بأنني لا أعرفك، وكأنك أنت امرأة عرفتها ذات زمن،
فهي تشبهك بتسريحة شعركِ، وبوجهك، وطولك، وصوتك، كأنك هي
ربما أنت هي أتيت بدلا عنها لكي تختبري حُبّي، لا أدري، فعقلي
لم يعد يميز من أنت؟ أأنت هي، أم هي أنت؟ المشكلة أن صوتك هو صوتها
فكيف لي أن أتأكد من أنك أنت لست هي، إنها تشبهك..
أنتظر منك الإجابة، فهل أنت راغبة في محو تخيلي كي تقولي لي: أنا هي أنا؟

————————

حُلْمٌ عالق بلوْنٍ بنفسجي

لا أرى في الحلم سوى امرأة ترتدي فستانا بنفسجي اللون، كأنني أعرفها، لكنني لا أتذكرها، ربما رأيتها ذات حُلْمٍ، ولكن هذا الحُلْم أراه عالقا بلوْن بنفسجي يطغي على الحُلمِ بكل مشاهده.. المرأة لا تحدّثني، وكأنها نسيتني تماما، أو يخيل لها بأنها تعرفني ..
الحلْم يظل عالقا بلونٍ بنفسجي، رغم العتمة في بداية الحُلم، الذي يربكُ عقلي منذ ولوجي لبوابة الحُلْم .. أحاول أن أستيقظ قبل انتهاء الحُلم، لكن اللون البنفسجي يظل يلاحقني، أقول: كأنني رأيتها ذات حُلم، وبذات الفستنان البنفسجي، ربما تتشبهها، أو ربما هي ذاتها، أو ربما لا امرأة في الحُلم، ولكن اللون البنفسجي أراه أمامي، وهناك امرأة ترتديه ..
————————–

الحُلْم

أنا أحلم هنا منذ ثوان معدودات، ولكنني أرى الحُلْمَ، كأنه امتد عُقوداً من الزمنن، ربما مشاهد الحُلْم جذبتني رغم استغرابي من رؤيتي لامرأةٍ لا أعرفها.. فأنا لم أرَ بعد في الحلم سوى امرأة تتشح فستانا بنفسجي اللون، تلوّح لي من على حافة ضفة النهر، وكأنها تعرفني، ولكنني لم أعرها أي اهتمامٍ، رغم أنني في الحلم كنت أتساءل، وما زلت أتسلءل عن هذه المرأة، التي يبدو بأنها تعرفني جيدا، ولكنني لم أرها من قبل..
ما زال الحلم مستمرا، رغم مرور ثوان معدودات على بدايته.. لا أدري ربما أنا أحلم هنا، وكأنني أحلمُ كل ليلةٍ، وذات الحلم يتكرر امرأة بفستان بنفسجي، تلوّح لي كل ليلة قبل أن تختفي، فما هذا الحُلْم؟ ولماذا أرى امرأة لا أعرفها؟ لربما عرفتُ امرأة ذات زمنٍ، ولكنني لم أعد أتذكّرها .. لا أدري فهذا الحُلْم مستمر، تظهر فيه امرأة، ربما سأتذكرها بعدما أهربُ من بوّابةِ الحُلْم..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة