خواطر وابداعات بقلم عطا الله شاهين

تاريخ النشر: 24/05/22 | 6:33

وهمُ السراب ..

أخطو خلف السراب متلهفا ..
هناك أرى امرأة تلوح للشمس
أراها تتعب من خطوها المجنون..
أخطو خلفها كي أقول لها أنا هنا
وكلما أدنو من سراب امرأة أراني لا أجدها
أقف للحظات، لكي أستريح تحت الشمس، لكنني ما زلت أراها تخطو
أواصل الخطو صوب السراب، وأعي بأن لا امرأة هناك
أقف تحت الشمس، وأقول: هل ما أراه من سراب يعود لامرأة؟
عقلي تعب من صورة السراب، التي تريني امرأة تخطو
أقرر العودة من حيث أتيتُ..
أنظر خلفي، ولا امرأة في السراب..
أقول: لماذا إذن أرى امرأة ؟
لا أجد إجابة على سؤال اللحظة..
——————–

رغبةٌ جنونية في رسمكِ عاشقة لدفئي..

أرغب في رسمكِ امرأة معانقة للغيمة
لستُ متعجّلاً بعدْ لرسمِ جدائل شعرك المبللة من المطر
ها أنت تعانقين الغيمة، وتنظرين صوبي مرتعشة
عيناك تقولان كفى، خذني إليك
فعناق الغيمة لا يحتمل..
أرغب في رسمك امرأة مرتعشة تحت غيمة..
لست متلهفا لرسم جسدك، الذي يشتاق لدفء مني
تنظرين كعاشقة ترغب في التّخلّص من برْد الغيمة بتعجّل مجنون
أعلمتِ ما معنى دفء العاشق الآن؟
أرغب في رسمكِ الآن امرأة معانقة لعاشق يجنّ من عناقك لغيمة شاردة
فتعالي ننهي الرسم الليلة ببوح دفئي
أرغب في رسمك كما أنت مشاغبة في الحُبّ
هيا تعالي، لكي أرسمكِ عاشقةً لدفءِ يديّ..
————————
ذات حُلْمٍ في اللامكان!

أذكرُ خطوي في مكاني في اللامكان ذات زمن..
حاولتُ في تلك العتمة التقوقع على ذاتي، لكي أنامَ من تعبٍ سمجٍ
صلّيتُ لكي لا أحلم،
فلمْ يكُنْ مكان لحُلْمٍ في اللامكان..
عيناي أغمضتا ونمتُ لزمن
في الحُلم رأيتُ ذاتي في اللامكان، لكن وجهي لم يكن يشبهني
هكذا في الحُلْم بدا لي..
استيقظتُ من ذاك الحُلْم بعد سماعِي لجلبةٍ أطرشتْ أُذني..ّ
قلت: يبدو أن الضّجة هذه مِنّي!
ففي اللامكان أنا ذاك هو الذي كان يشبهني..
قلت: فكيف أستطيع بلا حُلْمٍ أن أراني؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة