هذيان آخر الليل .. // حين تشاجرتُ مع الرّياح ذات ليلة حارّة..

تاريخ النشر: 20/04/22 | 14:20

هذيان آخر الليل ..
عطا الله شاهين
أذكر هبات الرياح الحارة، التي لفحتني ذات ليلة
خيل لي بأنني كنت في قلب رياح حارّة
لم أفر منً الرياح، رغم حرارتها
في قلب الرياح كنت متلفحا بشرشف الفرَح
لم أدرِ لماذا شعرت بأنني عاشق لقلب الرياح
سألت ذاتي هل أنا أهذي في آخر الليل؟
استيقظت بعد زمن قصير، وكنت أرتعش، رغم حرارة الحجرة المرتفعة
قلت لماذا الآن أراني في حالة ارتعاش؟
أأذكر بأن كل نوافذ الحجرة كانت مقفلة بإحكام،
قلت: أأنا أهذي في آخر الليل؟
كلا، لم يكن أي هذيان، أو ربما هذيت لثوان من لمسات أنثى هبت كرياح حارة، واختفت

—————————–

حين تشاجرتُ مع الرّياح ذات ليلة حارّة..
عطا الله شاهين
رياح حارّة هبت ذات ليلة
دبّ في النعاس على أريكة باهتة
نمتُ هناك بلا غطاء
في نوْمي رأيتَ حُلْما مخيفا
لم أرَ في الحُلْم أي أحد غيري
كنت في الحلم أطرد الرياح عن جسدي
تشاجرت مع الرياح هناك حتى وقعتُ في قلبها
هناك شعرتُ بالاختناق من هباتها الحارّة
انتصرتُ على الرياح، حين وشوشتها عن صخب برودتها في الشتاء
رأيتُ الرياح في حُجرتي تهرب إلى العتمة..
استيقظتُ بعد ثوان وكنتُ أتصبب عرَقا
قلت: إنه مجرد حُلْم..
أذكر فرحة الرياح، حين وشوشتها عن سرّ عشقها للغيم في جوّ بارد
عدتُ للنوْم، وقلت: هذه ليلة حارّة لم أعهدها البتة..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة