خواطر وابداعات بقلم: عطا الله شاهين

عطا الله شاهين

تاريخ النشر: 22/03/22 | 22:28

لمْ يعُدْ عاشقاً رومانسيّاً ..

لم تعد رومانسيا مثل أيام زمان هكذا قالت له بينما كان يسرد لها حكاية حبه لها ذات مساء مقمر، فقال لها: ربما لم أعد رومانسيا كما كنت في زمن ولّى، لكنني ما زلت أحب الأجواء الرومانسية معك، فابتسمت له، وقالت له: كلا، فأنت صدّقني لم تعد كما كنت عاشقا متلهفا للحب، فهل هرمت؟ فرد عليها بصوت حزين لا أعتقد ذلك؛ فأنا كما ترين أعيش الرومانسية بصحبتك وقال في ذاته: ربما هي على حقّ..
————————–

صُورٌ حزينة ..

تخطو الفتاة أحيانا على جسر خشبي هشّ..
تريد إيصال الطعام لامرأة عجوز تعيش على سفح جبل
المرأة العجوز لا تريد ترك المكان للغرباء..
الفتاة تعطف عليها، رغم مخاطرتها في السير على الجسر الخشبي، الذي يمكن أن يتهدّم في أية لحظة
اعتداء
الرجل العجوز يتعرض لاعتداء من أحد المستوطنين
يسقط الرجل العجوز على الأرض ويتألم من الضربة
يقول الرجل العجوز للمستوطن: هذه أرضي، واعتداؤك علي لا يمنعني من البقاء في أرضي
عينا الرّجل العجوز فيهما حزن على تركه بلا مساعدة من أحد ..
يمسح الرجل العجوز جبينه، ويقول: يا لهذه المعاناة..
ازدحام
تصطف السيارات من ازدحام في طوابير لزمن ..
يمر الوقت ببطء..
السائقون يتأففون من المشهد..
يسأل أحد السائقين: لماذا لا يوسعون الطريق؟
يقول أحد الركاب: هم يتلذذون على رؤيتهم لمعاناة شعب..
——————————-

صُورٌ من الحياة

مخاطرة
تسير الفتاةُ على جسرِ خشبي هرمِ
تخطو ببطء كي لا يتكسّر الجسرُ، وتقع من علوِّ..
الفتاة ترى نفسها مضطرة للسير على الجسر الخشبي لإطعام امرأة عجوز نسيها أهلها..
اعتادت الفتاة أن تأتي إلى المرأة العجوز كلما سنحتْ لها الفرصة
تقول الفتاة في ذاتها كلما تصل سالمة عند الذهاب والعودة: إنها مخاطرة
حُلْمٌ
كلّ حُلْمٍ هو مجرد حُلْم..
ربما يتحقق الحُلْمُ في الحُلْمِ فقط
الجسد الانسيابي
لا مجال لانتقاد أي جسد انسيابي لأية امرأة
ففي الجسد الانسيابي هناك حياة أخرى
المُحتلُّ
كل مُحتلٍّ لأرض غيره هو قبيح
لا يمكن للمُحتلِّ أن يكون رائعا مهما فعل لشعبٍ مُحتَلٍّ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة