المرآة عكستني ذات مساء بوجهٍ آخر …

عطا الله شاهين

تاريخ النشر: 16/02/22 | 19:06

لم تكن الإضاءة في حجرة النوم المطلية حيطانها بدهان أسود مشعة بضوء قوي، ولكن قبل ذهابي إلى فراشي قررتُ النظر في المرآة، وحين نظرت في المرآة تفاجأت من وجهي، قلت: هل هذا وجهي أم أن ضوء الحجرة يشوّش رؤيتي لوجهي، الذي كان أسود اللون من أشعة الشمس التي أكد تحت أشعتها كل يوم؟ لم أنظر إلى المرآة منذ زمن، ونسيتُ وجهي، لا أدري لماذا قررت النظر الى وجهي في ذاك المساء؟ قلت: لربما تلك المرأة لم تعرفني في ذاك المساء، وذكرت اسم شخص اخر حين التقيتها على رصيف محطة القطارات في ذاك المساء المغبّر، قلت: كانت على صواب تلك المرأة، فوجهي تغيّر لونه، وبتّ هرِما من أشعة الشمس.. خطوتُ إلى سريري، وقلت: في هذا المساء عكست المرآة وجهي بشكله، الذي لم يعد يشبهني، وكأنني بتّ رجُلاً آخر..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة