قراءات وإضاءات بقلم عطا الله شاهين

تاريخ النشر: 18/01/22 | 7:26

لماذا أوصفكِ في النّصّ إمرأة لا تشبهك؟؟..

أتدرين بأن الكلمات، التي أوصفك بها في النص هي كلمات منتقاة بعناية، لعلّني أقرؤك امرأة لا أعرفها، امرأة لا تشبهك، حتى في طلتك، لكي أتوه عنك للحظات، فلربما أشتاق لحظتها لعبوسك، الذي لا يشبهك في لحظات الغضب.. أكتب النص بكلمات توصفك امرأة صاخبة في الحب.. ألعب بمعاني الكلمات، كي لا أقرؤك امرأة متمردة في فهمك لمعنى الحب وقت سكون الليل، فأنت لا تشبهين ذاتك، حينما تكونين بالقرب مني، وكأنك ترينني عاشقا جاهلا في الحب، رغم صمتي، الذي يشبهني.. فلا أفكار غريبة في النص، سوى أنني أكتبك بكلمات أنتقيها بكل تمهلٍ كي لا أراك تشبهينك للحظات، فلا أرغب أن أقرؤك أنت في النص،
—————-

أُمنيتها أكثر من خيمة

لا يمكن فهم سيكولوجية طفلة تعيش في ظرف قاسية، وتحت البرْدِ سوى في تفكيرها اللآني عن حياتها، أو أمنيتها عند استقبالها لعام جديد تراه هي كعامٍ ماض ولّى ويشبه كل الأعوام السابقة، التي عاشتها بلا طفولة، بمعنى أنها لم تشعر بأنها مثل أطفال العالم ينعمون بطفولة وحياة آمنة ومستقرة، فعندما تمنت خيمة كانت تقصد ما آلت إليها حياتها نتيجة ظروف قاهرة أرغمتها على العيش تحت المطر، أو في البرْد، وتحت شمس حارقة في فصل الصيف.. فهي قالت أمنيتها خيمة، ولكن بكل تأكيد هي تريد أكثر من خيمة، تريد وطنا بلا حروب، وتريد مسكنا يليق بها، تريد أن تعيش طفولة بلا موت أو تهجير أو خوف، فلم تكن أمنيتها فقط خيمة، كلاّ، فأمنيتها أكثر من خيمة..
فلا شك بأن ما تمنته تلك الطفلة من أمنية تجعل كل من شاهدها على شاشة إحدى الفضائيات، أو على أحد مواقع التوصل الإجتماعي يحزن لحالتها ولطفولة تضيعها تحت البرْد وتحت الثلج والمطر، فلا دفء هناك.. فهي ترى الخيمة ولو مؤقتا ملاذا لها، حتى تعود إلى بلدِها بعد انتهاء الحربِ ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة