حين أدركك ميتافيزيقيا بعقلي/كرهتُ الوحدة بنزعةِ الذّئب

تاريخ النشر: 04/01/22 | 12:55

حين أدركك ميتافيزيقيا بعقلي
عطا الله شاهين
حين أراك ميتافيزيقيا أعي بأن خروجي عن الوعي الحسي لعقلي هو عندما أدركك ميتافيزيقيا بعقلي، رغم أن عقلي يراك في مكان خارج حيز العقل لحظة التفكير، وكأن أركض خلفك ميتافيزيقيا بعقلي لحظة التفكير العقلاني، على الرغم من أن حالة الوعي هي إدراك ما أسمعه وأراه في حالة الوعي واللاوعي..
فحين أراك أحيانا نصا ولست جسدا كما تحدث ميشيل فوكو المنظّر الأهم للجسد في القرن العشرين، فأنا لست هنا لكي أكبل عقلي بما أراه من جسد أنثوي واقفا أمامي منذ زمن، رغم أنه ماديا في مكان آخر في حجرة التفكير بجسد امرأة، فكما نرى عند فوكو بإن الجسد في فكره إذاً واقع تحت تأثيرات قوى متعددة ومتنامية تعمل على تطويعه، ومن هنا أدركت أنا قبل ما أروض عقلي على التفكير في جسد امرأة بأن جسد المرأة التي يفكر فيها عقلي ميتافيزيقيا في لحظتها يمكن إيقاف التفكير من رغبة عقلي، التي تكف عن التفكير في المرأة كجسد مغر، ولهذا فيميتافيزيقيا أدركك بعقلي، وأنسى ما رأيت من صورة في حالة الوعي واللاوعي، ولو صورة متخيلة بعقلي..
—————————–

كرهتُ الوحدة بنزعةِ الذّئب
عطا الله شاهين
أرتجف تحت لحافٍ رثّ من برْد غريب
لا طعام يكفي لثلاثة أيام أخرى في ثلاجتي المخلّع بابها منذ زمن..
خيل لي بأنني كنت أقول وقت ارتعاشي:
لا يهمني الأكل الآن، المهم هو الدفء من أنثى دافئة..
سأبقى في وحدتي أرتعش مثل كل يوم في هذا الشتاء البارد
كرهت الوحدة بنزعة الذئب..
الليل بنزعة الرياح الباردة..
أحاول أن أنسى وحدتي تحت لحافي، لكن ارتعاشي من البرد كنت أراه يزداد
أتخيل بأن المرأة، التي تذكّرتني عادتْ لتدفّئ جسدي المرتعش
هكذا كنتُ كالذئب أتخيّل تحت لحافي
كنت أتخيل بأنني لست جائعا للحب أو..
تخيلاتي كانت كذئبٍ نسي طبع الافتراس
كان ينقصني حينها في وحدتي الدفء فقط..
ولهذا كنت أقول: أمقت الوحدة بنزعة ذئب
فأنا كذئب لا يُحبّ الوحدة دون سماعِ صوت أنثى غير مُسرّحة لشعْرِها في جوٍّ باردٍ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة