هموم مسرحية ليكن آذار 2022 عرس الثقافة الفلسطينية

تاريخ النشر: 06/07/21 | 20:16

بقلم اديب جهشان
مؤسس مسرح السرايا العربي – يافا
عام 2020 كان عاما قاسيا على الثقافة في بلادنا وفي العالم , ولكن رغم ركود الانشطة الثقافية الفنية الا ان الفنان وان كان لا يعمل فهو منشغل بالتفكير والتخطيط والمطالعة والبرمجة والبحث .الفنان حتى عندما تواجد في الكهف العالمي المظلم الا انه لم ينام بل خرج من الظلمة الى العالم الواسع عالم الضوء والابداع .
تزامن ذلك مع شهر آذار الذي شهد بداية عودة النشاط الفني الفلسطيني بمواكبة استراتجية فنية ليصبح هذا الشهر وبالذات في هذه السنة شهر ثقافة فلسطينية فعالا ومتفاعلا مع حياة شعبنا .من المهم استثمار هذا الشهر كما جرت العادة كل سنة لتطوير الانشطة الفنية وجعله منبرا ثقافيا جبارا من كل عام .
ليكن آذار 2022 موعدنا مع الثقافة الفلسطينية الابداعية لنعرضها على منصاتنا في جميع ارجاء البلاد لنخلد كوكبة الادباء والشعراء والفنانين ابناء الوطن الذين رحلوا من هذه الحياة وتركوا بصمات كبيرة من اعمالهم الثقافية الخالدة التي ما زالت باقية بنا ونحن بها, ومنهم على سبيل المثال لا الحصر : سميح القاسم , غسان كنفاني , محمود درويش, شكيب جهشان , اميل حبيبي , سلمان ناطور, توفيق زياد وغيرهم .علينا العمل على انتاج واخراج موروثهم الثقافي وإحيائه من صناديق الذاكرة تخليدا لذكراهم وتحقيقا لمسؤوليتنا وواجبنا تجاه الاجيال الصاعدة والاجيال الاتية .
هذا نداء للزملاء والمسؤولين والعاملين والناشطين في مجال الفنون المختلفة ولمجالسنا المحلية العربية لتحويل شهر آذار لشهر الثقافة الفلسطينية والعمل بشكل جاد على تشبيك جميع الافراد والفرق الفنية في هذا المهرجان بمشاركة منتدى الجمعيات الثقافية العربية ومركز مساواة الذي بادر الى مشروع آذار الثقافة مع طيب الذكر المرحوم الاديب سلمان ناطور . هذا نداء وأمل ان يتحول هذا النداء الى تظاهرة فنية تشع بنور الثقافة الفلسطينية على شعبنا وشعوب العالم .
علينا ان نتذكر ان الارث العظيم الذي تركه أدبائنا لنا هو امانة هامة وخالدة يجب علينا ليس فقط المحافظة عليها بل نشرها وعرضها لابناء شعبنا خاصة لمن لم يتعرف عليها بعد او تعرف على جزء منها وبقيت اجزاء اخرى مخفية عنه ,لأننا شعب يستحق الحياة , والثقافة والفنون والادب هم نبض هذه الحياة .
لنبدأ بالعمل والتخطيط من اليوم لهذا المشروع الجبار , ليصبح آذار 2022 شهر الاستثمار في الثقافة الفلسطينية بتخليد روادها لنقف على الابداع الذي وهبتنا اياه مجموعة كبيرة من ابناء شعبنا الفلسطيني , فان هذه الكنوز الثقافية لا تقدر بثمن وهي شعلة تنير فضاء عالم مظلم نعيش به .لتشتبك الايادي معا من جميع اطياف مجتمعنا بغض النظر عن الانتماءات الشخصية او الحزبية او الاقليمية لنحقق عرسا ثقافيا قطريا جبارا لم يشهده مجتمعنا من قبل .

تموز 2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة