حين تبوح المرآة بصمت أفهم وجهي بتفاصيله../المرآة تكلّمني بصمت

تاريخ النشر: 24/06/21 | 11:57

حين تبوح المرآة بصمت أفهم وجهي بتفاصيله..
عطا الله شاهين
منذ أن رأيت أناسا كثيرين يقفون أمام المرآة فعندها إتخذت قرارا استراتيجيا بعدم حُبِّ الوقوف أما المرآة كثيرا، فقط أقف لأسرح شعري، وأنظر إلى وجهي كي أرى تعب الحياة في عيني.. فالمرآة تبوح بصمت، وهناك عندي وقوفي أمامها أفهم وجهي بكل تفاصيله.. أبتعد عن بوح المرآة، لأن بوحها هو الحقيقة، التي تقول لي كل شيء عن وجهي..
المرآة لها وظيفة غامضة، ولو أنها ترينا وجهنا، لكنها تبوح بصمت ما في داخل أعيننا من حزن أو فرح.. فحين تبوح لعيني أعي تماما إلى أين وصلت من تعب في حياة قاسية أسرّح شعري بسرعة، وأنظر إلى وجهي في المرآة، وأخرج، ولكن بوح المرآة يظل في عقلي.. هناك أتذكر بوح المرآة، الذي يبوح كل شيء عن وجهي بصمتٍ..

————————–

المرآة تكلّمني بصمت
عطا الله شاهين
لا أحِبُّ النظر إلى المرآة طويلا
ماذا أريد من المرآة؟
فالمرآة تريني وجهي، الذي يشبهني!
أشعر بأنها تكلمني بصمت..
فأنا أمامها أراني أحدثها عن التغيير في وجهي
أبتعد عن المرآة بسرعة بعد تسريح ما تبقى من شعْري
أقول: حديثها الصامت معي للتّو يشير إلى أنها تشتاق إليّ..
ترغبني المرآة كامرأة لأتمعّن في وجهها..
تكلمني المرآ بصمتٍ، ولكنها تقول لي أشياء كثيرة
فحين أتمعن وجهي فيها أغوص في صمتها الشّفّاف
فكلما عدت إليها تكلمني بصمتٍ، وكأنها ترغب عكسي كما أنا..
أمسح وجهها اللامع بخفّة، وكأنها وجهي
صمتها يعني لي الكثير..
فهي تبوح عنّي كل عيوبي..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة