عندما تتركينني بين حيطان الضجر/ حين تصرّين على الابتعاد عني لزمن ..

تاريخ النشر: 06/07/20 | 18:14

عندما تتركينني بين حيطان الضجر
عطا الله شاهين
أتدرين لا ضجر يسوّجني عندما تكونين بجانبي حتى لو بقيت صامتة
فعند مكوثك معي لزمن أراني منتصرا على الضجر، الذي يستر وجهه على حيطان حجرة معلقة عليها صُورك
الضجر يبدأ بمحاصرتي عندما تغادرين
أنظر الى صوركِ بعدما ترحلين، وأقول: أكانتْ هذه الشّقية هنا قبل قليل فأنا لا أصدّق عيني..
عندما تفتح باب الحجرة ببطء أقول لها وفي عيني حزن: لا تتركيني بين حيطان الضجر وحيدا
تنظر صوب عيني بصمت غريب ..
نظراتها تشير بأنها لن تتركني، لكن كذبا في عينيها ..
تقف على عتبة الباب حائرة بين البقاء والمغادرة
لا أرغمها على البقاء بصمتي ..
تنظر صوبي بعينيها الحزينتين، وكأنها تقول عُذراً عليّ المغادرة
وقبل أن تجتاز العتبة أقول لها بصوت منخفض لا تتركيني بين حيطان الضجر وحيدا يا امرأة قاسية القلب
تنظر صوبي وتبتسم وتغادر دون أن تقول كلمة واحدة..
أغلق باب الحجرة أعود وأعود للنظر إلى صورها، وأقول: غادرتْ وتركتني بين حيطان الضجر
فعند التمعّن بصورها المعلقة أقول: صُوركِ لا تخفف ضجري
فأنت بحضورك الحقيقي تبددين ضجري
ما أقسى قلب امرأة لا تفهم لُغزَ العاشق الولهان ..

—————————–

حين تصرّين على الابتعاد عني لزمن ..
عطا الله شاهين
لم يرق لي اصرارك على الابتعاد عني لسبب تافه زعلتِ منه ذات عتمة ..
استغرب من اصرارك للابتعاد عني لزمن!
فهل في ابتعادك تعاقبينني على توبيخي لك، لأنني أحبك؟
فابتعادك عني تقاومينه بكبح جماح الرغبة في رؤيتي..
فحين تبتعدين عني أدرك بأنك مشتاقة لجوّ حُبّنا..
ففي ابتعادك ملل وتفكير لا نهائي فيّ..
فحين تصرّين على الابتعاد عني لزمن يعني أنك ستشتاقين لا محالة لابتساماتي
فاصراركِ متهوّر وعنادكِ يعجبني رغم بشاعته
سأنتظر رؤية وجهك عن قرب ..
فحين تكونين عابسة تجذبينني أكثر..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة