حين دفّأته بعينيها

تاريخ النشر: 23/01/20 | 8:10

انسدّ المزراب ذات مساء من ورق الشجر،الذي طيّرته الرياح لكن بعد نزول المطر تجمعت المياه على سطح البيت باتت بركة ماء، فخرج لتصريف الماء، ووقف تحت المزراب ونظّفه بعود خشبي؛
فاندفغت المياه بفرح عظيم؛ وكأنها خرجت من سجنها؛ ارادت العودة الى التراب، لم يشعر بالبرد حينها؛ رغم تبلله.. كانت المرأة تنظر صوبه بعينيها المبتسمتين؛ ورأى شغفها للحب يطير من عينيها، وشعر بدفء غير عادي؛ فقال في ذاته: المياه بللتني تماما؛ ولكنني لا اشعر بأي برد..
فهل لانها تدفئني من بعيد بعينيها التواقتين للحب؟ نزل من على السلّم وظل يشعر بدفء غير عادي، دنا منها وهو يرشح ماءً من ثيابه وقال لها: يا لهذا الدفء الذي،
يأتي من عينيك! فتعالي دفئيني بصمت عينيك. فدنت منه اكثر وقالت له: اسقني حبا، لانني اشعر بعطش سرمدي؛ فلمْ اذق طعم الحب منذ زمن..
نزع ثيابه المبللة واخذ حمّاما ساخنا، لكنه شعر ببرْد هناك، فتمتم لذاته اعتقد لأنني ابتعدت عن عينيها اللتين دفأتني قبل دقائق تحت المزراب.. عاد اليها مرتديا روبه الاحمر،
وحين نظر الى عينيها شعر بدفء مجنون، رغم ارتعاشه تحت المياه الساخنة، فقال لها: يا لهذا الدفء الآتي من عينيك..
عطا الله شاهين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة