حينما يعاني عاشقان من جدارِ فصلٍ

تاريخ النشر: 10/10/19 | 20:20

عطا الله شاهين
ليست امرأة عادية بجسدها الانسيابي الساحر، فكل شيء فيها انثوي بامتياز، امرأة بنظراتها الثافبة وقعت ذات يوم في حُبِّ رجُلٍ وبات جدارُ الفصل يفصلهما عن بعض .. يراها حينما يفتح الجندي البوابة في الصباح والمساء .. تظل تننظره في بيتها وتنظر إلى ساعتها باستمرار، وتفكر في نهاية حربٍ لبلدها، التي فرّ أهلها من جحيم المعارك المستمرة منذ سنوات.. بني جدارٌ على حدودها، وفصل بين امرأة ورجُل أي بين عشيقين يتعذبان طوال الوقت لبعدهما عن بعض.. امرأة عالقة منذ سنين خلف جدار فصلٍ وتريد حبّا من رجُلٍ عشقها من نظراتها الأولى.. يحلم مثلها بانتهاء الحرب في بلده الصامدة.. يتمنّى مثلها أن يزول الجدارُ كي يرى حبيبتها، التي تعاني باستمرار من وجود جدارٍ يتحكّم في فتح بواباته جنود مرتزقة.. إنها معاناة مستمرة لعاشقين، فعلى وجوههما ترى العذاب من عدم تمكّن رؤية بعضهما إلا من خلال بوابة تفتح في المساء والصباح لساعات محددة، فما أصعب فصلُ عشيقين عن بعضهما لفترة من الزمن.. فجدار الفصل يعدّ عذابا لهما..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة