مطارحة شعرية بين الشاعرين: جريس دبيات و فاروق مواسي

تاريخ النشر: 08/06/19 | 19:40

مطارحة شعرية بين الشاعرين: وجريس دبيات و فاروق مواسي

فاروق:
قلت في صفحتي على الفيسبوك يوم 7 حزيران 2019-06-07

وإطلاقٌ لنارٍ لا يكفُّ …

فإرهابٌ وأوصابٌ وعنفُ

جريس:
إذا كانَ اللئيمُ وحيدَ قَوْمٍ …فإنَّ كِرامَهُ في العَدِّ أَلْفُ
ولا يَثْنيهِ عن شرٍّ سِواهُمْ … إذا ما وحَّدَ الأحرارَ صفُّ
إذا اجتمعوا عليهِ وأوقفوهُ … يُراجعُ رأيَهُ وغداً يَعِفُّ

فاروق:

وجريسُ إذ يرى الأشرار قِلاً … لَيخطئ، إذ همو عصفٌ وقصف
فقد سادوا ومادوا في انتشار … وعادوا إذ أرادوا وهو حتف

وإسرائيل شرطتها تهون… فليس لهم حساب كي يكفوا

جريس:

ولكنّ التفاؤلَ خيرُ زادٍ … لعلّ الشرَّ في الدّنيا يخِفُّ
ونقطعُ عن عيون الرُّعْبِ مدّاً … فلا تبقى ومنبعُها يجِفُّ
علينا أن نقومَ بما عليْنا … فلا يَنتابنا في الحقِّ ضَعْفُ
لهمْ سيفٌ علينا إن صَرَخْنا … وليس لهم لنَصْرِ الحَقِّ سيفُ
إذا شئنا الخلاصَ ففي يديْنا … وعندَ اللهِ للسّاعينَ لُطْفُ ….

فاروق:

تعالى الله قولك في رجاء … كأن قلوبنا يومًا ستصفو
فلو فهِمَ الأنام الذكرَ كانوا *** لسلم يجنحون وليس أفُّ
لخير الصلح سعيًا في صفاء *** وأن يرضوا نقاء ثم يعفوا
ولكنْ ثَم طعنٌ قد جرى الآن *** إذ أنهي بإيمان يرفّ

مع الأسف فالسطر الأخير كانت كتابته مع وصول خبر طعن شاب في الطيبة وحالته خطرة.

جريس:

لنا كفُّ الرّجاء وعند ربّي … لكفّ الظلمِ والعُدوان كَفُّ
ووحدةُ شعبِنا في الرَّدعِ دِرعٌ … بها نَلْقَى الجريمةَ إذ تَحِفُّ
سبيلُ العيشِ أن يحيا بريءٌ… ويَبْقَى تحتَ سَقفِ السّجنِ جِلْفُ
لنا حبُّ الحياةِ وليسَ منّا … أثيمٌ بالمحبّة يَستخِفُّ
فاروق:

عودة على قول جريس:

“إذا ما وحد الأحرار صف”

“إذا ما” ما تقول لنا “إذا ما”
وليس لها على الميزان صرف؟

جريس:

لأنّي لا أزال أرى سبيلاً … يوحِّدُ سَعيَنا والقومُ لِفُّ

فاروق:

شكرًا لك صديقي الحبيب على تفاؤلك، وأصدقك أنني في كل يوم أرى الحدة أكثر، بل أخشى عودة الأخذ بالثأر.
فيا ليت ما تصبو إليه نراه ونقرح لملقاه!

جريس:

طابت أيّامك يا أخي … والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه .

ب.فاروق مواسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة